نحو «نحا ينحى ، وطغى يطغى ، ورعى يرعى ، وسعى يسعى». الرابع : مثال «كرم يكرم» (١) ، نحو «رخو برخو ، وسرو يسرو». الخامس : مثال «علم يعلم» (٢) ، نحو «حفى يحفى ، ورضى يرضى ، ورقى يرقى».
حكم ماضيه قبل الاتصال بالضمائر :
أما ما عدا الثلاثى المجرد فيجب فى جميعه قلب اللام ألفا ، وذلك لأن اللام فى جميعها متحركة الأصل مفتوح ما قبلها ، فحيثما وقعت الياء أو الواو فى إحدى هذه الصيغ فلن تقع إلا مستوجبة لقلبها ألفا (٣).
نحو : «سلقى ، وقلسى ، وأعطى ، وأبقى ، ودارى ، ونادى ، واهتدى ، واقتدى ، وانجلى ، وانهوى ، وتلقّى ، وتزكى ، وتراضى ، وتعامى ، واستدعى ، واستغشى».
__________________
(١) ولا يكون إلا واويا سوى كلمة «نهو» التى أشرنا إليها.
(٢) ويكون واويا كما يكون يائيا ؛ فمثال الواوى «حظى يحظى» ، ومثال اليائى «رقى يرقى» لكن تنقلب فى ماضيه الواو ياء كما أسلفت لك.
(٣) غير أن الذى أصله الياء فى هذه الصيغ جميعها قد قلبت ياؤه ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها من غير وساطة شىء آخر ، بخلاف ما أصله الواو منها ـ نحو أعطى ـ إذ أصله أعطو ـ على مثال أحسن ـ فإن هذه الواو تنقلب ياء أولا ، لكونها وقعت رابعة فصاعدا ، فيصير : أعطى ، ثم تقلب الياء ألفا ، ولهذا السبب فإنهم لا يفرقون فى غير الثلاثى المجرد بين ما أصله الياء وما أصله الواو فى الكتابة ، وعند الإسناد لألف الاثنين مثلا ، بل يكتبون الجميع بالياء ، ويقلبون ألفه ياء عند الإسناد لألف الاثنين إشارة إلى أن الذى أصله الواو قد صار إلى الياء قبل أن يصير ألفا ، وكذلك عند الإسناد إلى الضمائر المتحركة نحو أعطيت وأرضيت وتزكيت من الواوى.
فتلخص لك من هذا الكلام أن لام الناقص فى ماضى ما زاد على الثلاثة تعتل بالقلب ألفا البتة ، ولكنها على نوعين فى ذلك : الأول ما يحدث له هذا الإعلال بلا واسطة وهو اليائى ، والثانى : ما يحدث له هذا الإعلال بعد قلب حرف العلة فيه ياء وهو الواوى.