.........................................................................
__________________
معاوى ، إنّى لم أبايعك فلتة |
|
وما زال ما أسررت منّى كما علن |
اللغة : «اراق» أسال «يعرض» أراد يتعرض لها بالنيل منها «الأحساب» جمع حسب ، وهو كل ما يعده المرء من مفاخر قومه.
الإعراب : «أتطمع» الهمزة للاستفهام التوبيخى ، تطمع : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «فينا» جار ومجرور متعلق بتطمع «من» اسم موصول مفعول به لتطمع «أراق» فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من الموصولة «دماءنا» دماء : مفعول به لأراق ، ودماء مضاف ونا : مضاف إليه ، والجملة من أراق وفاعله ومفعوله لا محل لها صلة «ولولاك» لو لا : حرف امتناع لوجود وجر ، والكاف فى محل جر بها ، ولها محل آخر هو الرفع بالابتداء كما هو مذهب سيبويه ، والخبر محذوف وجوبا ، والتقدير : لولاك موجود ، وجملة المبتدأ والخبر شرط لو لا «لم» نافية جازمة «يعرض» فعل مضارع مجزوم بلم «لأحسابنا» الجار والمجرور متعلق بيعرض ، وأحساب مضاف ونا : مضاف إليه «حسن» فاعل يعرض ، وجملة يعرض وفاعله لا محل لها من الإعراب جواب لو لا.
الشاهد فيه : قوله «لولاك» فإن فيه ردا على أبى العباس المبرد الذى زعم أن «لو لا» لم تجىء متصلة بضمائر الجر كالكاف والهاء والياء ، ومثله قول الآخر ، وينسب إلى عمر بن أبى ربيعة ، وليس فى ديوانه ، والصواب أنه للعرجى (انظر خزانة الأدب ٢ / ٤٢٩) :
* لولاك فى ذا العام لم أحجج*
ومع وروده فى كلام العرب الموثوق بعربيتهم فإنه قليل غير شائع شيوع وقوع الاسم الظاهر والضمير المنفصل بعد لو لا ، نحو قوله تعالى : (لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) ونحو قول المتنبى :
لو لا العقول لكان أدنى ضيغم |
|
أدنى إلى شرف من الإنسان |
وقول الراجز :
والله لو لا الله ما اهتدينا |
|
ولا تصدّقنا ولا صلّينا |