ومثال النعت قوله :
(٢٤١) ـ
نجوت وقد بلّ المرادىّ سيفه |
|
من ابن أبى شيخ الأباطح طالب |
__________________
والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : رسم هذه الدار كائن كخط الكتاب ـ إلخ ، وجملة يقارب وفاعله المستتر فيه جوازا تقديره هو العائد إلى اليهودى فى محل جر صفة ليهودى ، وجملة يزيل مع فاعله المستتر فيه جوازا تقديره هو العائد لليهودى أيضا معطوفة عليها بأو.
الشاهد فيه : قوله «بكف يوما يهودى» حيث فصل بين المضاف وهو كف والمضاف إليه وهو يهودى بأجنبى من المضاف وهو يوما ، وإنما كان الفاصل أجنبيا لأن هذا الظرف ليس متعلقا بالمضاف ، وإنما هو متعلق بقوله خط ، وقد بينه الشارح.
٢٤١ ـ نسبوا هذا البيت لمعاوية بن أبى سفيان رضى الله تعالى عنهما.
اللغة : «المرادى» نسبة إلى مراد ، وهى قبيلة من اليمن ، ويريد بالمرادى قاتل أمير المؤمنين على بن أبى طلب كرم الله وجهه ، وهو عبد الرحمن بن ملجم ، لعنه الله! وحديثه أشهر من أن يقال عنه شىء «الأباطح» جمع أبطح ، وهو المكان الواسع ، أو المسيل فيه دقاق الحصى ، وأراد بالأباطح مكة ، وأراد بشيخها أبا طالب بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم ووالد على رضى الله عنه ، وقد كان أبو طالب من وجوه مكة وعظمائها.
الإعراب : «نجوت» فعل وفاعل «وقد» الواو واو الحال ، قد : حرف تحقيق «بل» فعل ماض «المرادى» فاعل بل «سيفه» سيف : مفعول به لبل ، وسيف مضاف والضمير مضاف إليه «من ابن» جار ومجرور متعلق ببل ، وابن مضاف و «أبى» مضاف إليه «شيخ الأباطح» نعت لأبى ، ومضاف إليه ، وأبى مضاف و «طالب» مضاف إليه
الشاهد فيه : قوله «أبى شيخ الأباطح طالب» حيث فصل بين المضاف وهو أبى ، والمضاف إليه وهو طالب ، بالنعت وهو شيخ الأباطح ، وأصل الكلام : من ابن أبى طالب شيخ الأباطح.