الأصل «من ابن أبى طالب شيخ الأباطح» وقوله :
(٢٤٢) ـ
ولئن حلفت على يديك لأحلفن |
|
بيمين أصدق من يمينك مقسم |
الأصل «بيمين مقسم أصدق من يمينك».
ومثال النداء قوله :
__________________
٢٤٢ ـ هذا البيت للفرزدق همام بن غالب.
اللغة : «على يديك» أراد على فعل يديك ، فحذف المضاف ، والمقصود بفعل يديه العطاء والجود والكرم وسعة الإنفاق.
المعنى : يقرر أنه متأكد من كرم المخاطب وجوده ، حتى إنه لو حلف عليه لكان حلفه يمين مقسم صادق لا يشوب حلفه شك ، وبين ذلك بأن يمينه آكد من يمين الممدوح على فعل نفسه.
الإعراب : «لئن» اللام موطئة للقسم ، إن : شرطية «حلفت» حلف : فعل ماض ، فعل الشرط ، وتاء المتكلم فاعله «على يديك» الجار والمجرور متعلق بحلفت ، ويدى مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه «لأحلفن» اللام واقعة فى جواب القسم المدلول عليه باللام ، أحلفن : فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب القسم ، وجواب الشرط محذوف وجوبا يدل عليه جواب القسم «بيمين» جار ومجرور متعلق بأحلف «أصدق» نعت ليمين «من يمينك» الجار والمجرور متعلق بأصدق ويمين الثانى مضاف وكاف المخاطب مضاف إليه ، ويمين الأول مضاف و «مقسم» مضاف إليه.
الشاهد فيه : قوله «بيمين أصدق من يمينك مقسم» حيث فصل بين المضاف ـ وهو يمين ـ والمضاف إليه ، وهو مقسم ، بنعت المضاف ، وهو : أصدق من يمينك ، كما فى البيت السابق ، وأصل الكلام : بيمين مقسم أصدق من يمينك.
وفى البيت شاهد آخر ، وهو فى قوله «لأحلفن» حيث أتى بجواب القسم وحذف جواب الشرط لكون القسم الموطأ له باللام فى قوله «لئن» مقدما على الشرط.