الطاعون في بغداد :
ولما أوقع الوزير بذينك السريين بقي أياما في البرية بسبب الطاعون وكان بدت آثاره في بغداد في شوال سنة ١٢١٧ ه ودام إلى أوائل سنة ١٢١٨ ه وبعد زواله عاد الوزير إلى بغداد في ٢٢ صفر سنة ١٢١٨ ه (١).
الوزير في بغداد :
«وبعد ما دخلها الوزير اشتد غضبه على أناس من الأجناد ، فصيرهم شذر مذر ، فتك بقسم ونفى آخرين ، وهرب قسم ومنهم من اختفى ونجا من العطب» اه (٢).
وفي هذا ما يشير إلى السخط منه.
قبيلة العبيد والملية :
كانت بين والي الرقة تمر باشا الملي وبين العبيد عداوة سابقة. فلما حدثت وقعة سنجار وقتل محمد بك الشاوي وعبد العزيز بك لم يتيسر الحصول على جاسم بك أكبر أولاد محمد بك وإنما مال إلى عشيرته.
فاتخذ تيمور باشا ذلك وسيلة للانتقام من العبيد من أجل عدائه القديم (لا شك أن ذلك بإيعاز من علي باشا) فانتهز الفرصة وهاجم عشيرة العبيد ، وفي نتيجة المعركة كسر جيش تمر باشا شر كسرة وانهزم وتغلب جاسم بك والعبيد عليهم وغنموا ما لديه من نقود مخفية وأموال بارزة مما لا يحصى وعادوا إلى الخابور فأقاموا فيه. فكان لغلبة العبيد شأن يذكر.
__________________
(١) مطالع السعود ص ١٧٤.
(٢) مطالع السعود ص ١٧٥.