إمداد خاند باشا لسليمان الكهية :
رجع الوزير عن القتال ولكن في خلال إقامتهم في (پاي طاق) تقدمت بعض العشائر واجتازت الطاق فتخطت الحدود وأغارت على ناحية (مايدشت) وانتهبت بعض رعايا الإيرانيين واستولى الرعب على الأهلين في كرمانشاه خوفا من سطوة الوزير وتسلطه وفر بعضهم إلى همذان ، وأن الأهلين تأهبوا للحيطة واتخذوا التدابير اللازمة.
وهذه الأخبار توالت على الشاه ، ولذا أمر أن تحافظ الحدود وإذا كانوا اجتازوها أن يدافع عن المواطن المتباقية فأرسل ابنه محمد علي ميرزا مع مقدار وافر من الجيش لجهة كرمانشاه وبعث بفرج الله خان ليكون قائدا على أنحاء سنة وحاكمها (أمان الله خان) ويخمن الجيش بخمسة آلاف أو ستة. أما عبد الرحمن باشا فإنه خرج من سقز وتمكن في محل قريب من السليمانية وكان ينتظر أن تظهر نتيجة.
ولما تبينت وظيفة فرج الله خان وأمان الله خان بهذه الصورة أراد عبد الرحمن باشا جذبهم إليه وتعهد لهم بأطماع وفيرة وجلبهم إلى محل قريب منه. وحينئذ علم خالد باشا بالخبر ولكنه لم يستطع أن يعمل عملا دون استشارة الوزير فعرض الأمر عليه وطلب منه أن يرسل إليه قائدا قديرا ليشاوره في الأمر ويتخذ الحيطة ، وأن يزود بقوة من الجند.
ولا يزال الوزير في (پاي طاق). ورد إليه الخبر من الباشا فأرسل إليه سليمان باشا متصرف كوى وحرير وبعض العشائر الموجودة وصنوف كركوك العسكرية والسباهية وبعض الأفراد من أهل القرى فتجمع نحو ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف نفر وجعل هؤلاء تحت قيادة سليمان الكهية وسيره لجانب خالد باشا وعاد هو بباقي الجيوش وجاء إلى (شروانة) التابعة لقضاء كفرى فأقام فيها ، وكان يترقب الأخبار عن الجيش الذي أرسله.