أتباع نحو ٥٠ من أغوات رانجة ، و ١٥٠ (بندقيا) ، وبراتليا ، ومائة تابع من أغوات ، ويبلغون نحو خمسمائة ، اتخذوا متاريس ، في ١٩ موقعا ، وشرع في حرب الباشا المذكور ، وعدا ذلك وضعوا مدفعا في نهر العشار لمحافظة حرم الوزير ، ومدفعا آخر مع متاريس لمحافظة الكمرك من أطرافه وهكذا وضعوا المدافع في عدة أماكن ، وحاصروا ومن المحال التي كان يصل إليها مرمى المدفع (جامع إياس) وقطعوا العشار من محلة السيمر ، وقطعوا الجسر ، فكانت المحاصرة تسعة أيام بلياليها ، فلم يظهر خبر عن الوزير سليمان باشا ، فيئس العسكر ، وفي ١٠ ذي القعدة رفع الناس من المتاريس ، وأن الاتباع بأجمعهم صاروا إلى السراي فتجمعوا فيه ، وأن قبطان باشا نفى عمر آغا المطرجي وآخرين إلى القرنة ، وطالب بعضهم بديون على الوزير سليمان باشا ، وأن الكتخدا السابق أحمد والمتسلم السابق عليّا وأحمد آغا موظف الكمرك حبسوا في السراي.
وفي ٢٩ ذي القعدة وصل إلى البصرة عثمان الجنباز فقالوا : إن كتبه مكذوبة وحاولوا قتله ، ولكن ظهر له في الينگچرية بعض المصاحبين ، فأبعد إلى القرنة.
ثم إن عثمان آغا تفنگچي باشي (رئيس البندقيين) ورد خبره أيضا مشعرا بأن ولاية بغداد عهدت إلى الوزير سليمان باشا ، فتحققوا ذلك ، ومن ثم أطلقوا من الحبس ٣٩ شخصا من الأغوات الذين سجنوا.
وفي ٢٧ ذي الحجة ركبت حرم الوزير في سفينة وأرسلت إلى بغداد ، وأن البصرة وجهت أيضا إلى الوزير ، وأن أحمد آغا الداماد صار رئيس البوابين (في الولاية) ، وأن چوقدار آغا دار السعادة علي آغا ورد في ١٥ صفر ، وفي ٢٥ منه حبس في القلعة مصطفى الدفتري ، وطويق زاده بكر آغا ، وأن آغا الينگچرية أحمد آغا حبس في قلعة كركوك ، وفي ٩ ربيع الأول عاد الميراخور الأول مصطفى بك إلى استنبول ، وفي ١٣