منه قتل مصطفى الدفتري ، وفي ٧ ربيع الآخر فر من البصرة كل من شيخ درويش والسيد رمضان.
وفي ٢٢ منه عين حسين آغا متسلما للبصرة ، وفي ٢٧ منه عزل الوزير علي آغا من الكتخدائية فحبس في القلعة الداخلية. وفي ١٧ جمادى الأولى ورد محمد أفندي ويودة ماردين سابقا برخصة من الدولة فجاء بغداد فعين كتخدا للوزير ، وفي غرة رجب فوض لواء ببه (بابان) إلى سليم باشا ، فوجهت إليه الإمارة ، وحاربه سليمان باشا وعثمان باشا فكسر وفر إلى سنة.
وفي ٢ شعبان يوم الاثنين أرسل مع الشيخ درويش (من آل باش أعيان) والسيد رمضان جماعة السكبانجية ، وعشرة من سردنكجدي مع بيرق (رعيل خيالة) ، فذهبوا معهما إلى البصرة ، وأن عثمان آغا المطرجي سابقا أرسل معهم أيضا (١).
وبهذا تمت الوزارة لسليمان باشا ، وانقادت له الأمور ، كما أراد ، فظهر منتصرا.
أيام وزارته في بغداد
نظم الوزير الأمور مراعيا حسن الإدارة في كل أحواله ، مما عزز سلطة الحكومة. كما أنه نكل بأرباب الزيغ والفساد. فصارت بغداد غبطة البلاد وتتمنى أن تكون مثلها (٢)
والحق أنه موفق في إدارته. قام بخدمات كبيرة في تأسيس النظام. وهو المؤسس لحكومة المماليك.
__________________
(١) تاريخ نشاطي. وانفرد بالتفصيل.
(٢) دوحة الوزراء ص ١٢٤.