علي آغا واثنان من اتباعه خفية إلى الشهزاده ، فالتجأوا إليه. خافوا من العقوبة ففروا. ولم تقع خيانة (١).
وجاء في ناسخ التواريخ قسم القاجارية : إن الدولة العثمانية أرسلت ألفي جندي إلى الوزير ومعهم عشرة مدافع وجلبوا محمود باشا لجهتهم فأرسل الوزير عشرة آلاف جندي بإمارة محمد الكهية فالتحق به محمود باشا قرب ماء شيروان.
وإن محمد علي ميرزا حاكم كرمانشاه كان معه خمسة عشر ألفا من الجند المشاة والفرسان ، فتأهب في العشرة الأولى من ذي الحجة ومعه عشرة مدافع والتحق به حسن خان والي الفيلية بثلاثة آلاف جندي.
وفي هذه الأثناء أرسل كل من حسين خان من أهالي خمسه ، ومحمد باقر خان المافي من طريق سنندج بأمر من الشهزاده (٢).
وفي ١٨ ذي الحجة وصلوا قرب شهرزور.
أما محمد كهية ومحمود باشا فقد نظما متاريس في (ياسين تپه). وهذا محل يتصل من ثلاث جوانبه بالمياه ومن جهته الأخرى بالبر ورتبوا خمسة عشر مدفعا أمام متاريسهم. وفي هذا الأوان أرسل محمود باشا رسلا إلى الشهزاده فحواها أنه إن أمنه وعفا عنه فإنه غدا عند المعركة يلتحق به متظاهرا بالفرار وفي الحال يحارب محمدا الكهية متفقا مع الشهزاده جنبا لجنب. أما الشهزاده فإنه لم يثق من كلامه ولم يحمله على الإخلاص فأبدى موافقته وأجاب جوابا ملائما. وقضى الشهزاده ليلته. وفي اليوم التالي تأهب للقتال وأمر (مسيو دوده) المعلم الانجليزي (كذا. وهو فرنسي) مع جماعة من العسكر وهم بين مشاة وفرسان
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ٣٢٨ ـ ٣٣٣ ومرآة الزوراء.
(٢) ما في عشيرة كردية. (رحلة المنشىء البغدادي ص ٤٦ و ٤٧).