الغارة عليه وعلى أعوانه ومعهم العثمانيون فأوقعوا بهم خسائر كبيرة فاضطر إلى العودة إلى فيلق الشهزاده ولم يتمكن من البقاء هناك ...
وقعة صفوق :
ثم إنه سار الكتخدا إلى دلتاوه (الخالص) مرة لتحصيل ميرة منها فلاقاه جمع كبير يتجاوز الألف مع شيخ شمر الجرباء صفوق الفارس وعشرة من بلوگباشية اللاوند قرب القرية فانتهزوا الفرصة وصالوا عليهم بهجوم عظيم وقتلوا أكثرهم وأسروا قسما وتفرق الآخرون وفروا ...
وبعد بضعة أيام لم ير فائدة من البقاء فاضطر أن يترك هذه السفرة وكتب خفية إلى المجتهد المقلد عندهم الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر (كاشف الغطاء) ليتدخل في أمر الصلح بين الفريقين وأرسل إليه رسولا فأبدى ميله إلى الصلح من تلقاء نفسه ورغب فيه ... وفي تواريخ إيران أن الوزير هو الذي أرسل الشيخ موسى للمفاوضة ... والصواب أن المرض الشديد دعا إلى هذا الصلح ، فأراد أن لا يرجع بلا سبب.
وحينئذ أرسل إليهم الوزير محمد آغا ابن أبي دبس من ندمائه ومحمد أسعد ابن النائب الكركوكي من المدرسين وبعد وصولهم إلى معسكره أخبروا الوزير أن الشهزاده راغب في الصلح إلا أنه علق أمر الصلح على أن يوجه لواء بابان إلى عبد الله باشا ، وألوية كوى وحرير إلى محمد باشا بن خالد باشا ، وأن ترسل إليهم البيورلديات والخلع وأن يعفى عمن التجأ إلى إيران من الأشخاص وأن لا يسألوا ...
ولما شاور الوزير العلماء والأعيان رجحوا جانب الموافقة على أن لا يبقى الشهزاده في محله وأن يرجع حالا إلى بلاده ولم تقبل جهة العفو عمن التجأ إلى إيران واشترط أن تعاد العشرة آلاف رأس من الغنم التي نهبت من أنحاء الخالص.