ثم أرسل الوزير بعض رجاله فقتلوه وفي اليوم التالي أعلن للناس أنه أضر بالأهلين بحركات غير لائقة فحبس وأخبرت الدولة بذلك. وبعد بضعة أيام ورد التاتار بإعدام صادق فأعدم.
قص خبر هذه الواقعة الأستاذ محمد أمين الزندي البغدادي أحد أعضاء شورى الدولة باستنبول وكان عالما معروفا. صار مفتيا ببغداد بعد أبي الثناء السيد محمود شهاب الدين الآلوسي ثم صار كهية وبعدها صار في مجلس الشورى.
قال الأستاذ الزندي :
«إن مسموعاتي عن قتل صادق هي أنه دبر نزاع بين الضباط لقتله فلم ينجح.
ولما رأوا فشل التدبير أحاطت ثلة من العسكر النظامي بدار صادق وكان سليمان آغا الميراخور ومحمد المصرف في غرفة منها وأدخل كل من رمضان آغا الجوخه دار مع خالد من قواسي سليمان آغا ومعهم أتباع الوزير فهاجموا فجأة غرفة صادق فأعلموه بما جاؤوا لأجله فتكلم معهم كثيرا وطلب الأمان منهم وأن لا يقتلوه وأنه يعمل ما يريدون وطلب مواجهة الوزير مرة واحدة فلم يفد معهم حتى أنه رضي أن يعرض له الأمر فإذا أصر فليفعلوا ما شاؤوا ... فلم يجد ذلك كله نفعا وقالوا له كان الواجب أن تطلب ذلك قبل الآن. وحينئذ سل خالد القواس سيفه فقتله في الحال ...
وذهبوا توّا لتبشير الوزير بما فعلوا وكان جالسا مع عدة أشخاص ينتظر ما يأتي من الاخبار. وحينئذ ذهب إلى دار المقتول فتبين له مماته فأظهر التأسف ، وأمر أن تدفن جنازته في محل تحت رابية الصابونية (الصابونجية) تجاه الدار التي قتل فيها.
ثم أعلن أن صادق أفندي مريض خشية شيوع الخبر ولكن حقيقة