وقول الشاعر :
أهاج لك الأحزان نوح حمامة |
|
تغنّت بليل فى ذرى ناعم نضر |
فـ «نوح» مسند إليه لأنه فاعل لـ «أهاج».
وشبه الفعل هو مشتقاته كاسم الفاعل والصفة المشبهة ، كقول عمر بن أبى ربيعة :
وكم مالىء عينيه من شىء غيره |
|
إذا راح نحو الجمرة البيض كالدّمى |
ففى «مالىء» ضمير مستتر فاعل ، وهو المسند إليه.
ومن أمثلة الصفة المشبهة : «أنت القوىّ جسمه» ، فكلمة «جسمه» فاعل للصفة «القوىّ» وهى مسند إليه.
٢ ـ نائب الفاعل : كقوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْ لا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ ، قالُوا : سِحْرانِ تَظاهَرا ، وَقالُوا : إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ)(١). فـ «موسى» نائب فاعل وهو مسند إليه. وقوله تعالى : (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ)(٢) فالشمس نائب فاعل أى مسند إليه.
ومنه قول الشاعر :
أكرم أخاك بأرض مولده |
|
وأمدّه من فعلك الحسن |
فالعزّ مطلوب وملتمس |
|
وأعزّه ما نيل فى الوطن |
ففى «مطلوب» و «ملتمس» ضميران مستتران وهو نائب فاعل للفعل المبنى للمجهول أى مسند إليه.
__________________
(١) القصص ٤٨.
(٢) القيامة ٩.