٣ ـ المبتدأ الذى له خبر : كقوله تعالى : (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى)(١) فـ «الآخرة» مسند إليه لأنّها مبتدأ.
وقول المتنبى :
شرّ البلاد مكان لا صديق به |
|
وشرّ ما يكسب الإنسان ما يصم (٢) |
ف «شر» مسند إليه.
٤ ـ ما أصله المبتدأ : وهو :
١ ـ اسم كان وأخواتها ، كقوله تعالى : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ ، وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ ، وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)(٣)
وقول المعرى :
ضحكنا وكان الضّحك منّا سفاهة |
|
وحقّ لسكان البرية أن يبكوا |
ف «محمد» فى الآية اسم كان وهو مسند إليه لأنّه مبتدأ فى الأصل ، ومثل ذلك «الضحك» فى البيت ، وكل واحدة مبتدأ فى الأصل.
٢ ـ اسم إنّ وأخواتها ، كقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)(٤) وهى مبتدأ فى الأصل.
وقول جرير :
إنّ العيون التى فى طرفها حور |
|
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا |
ف «العيون» مسند إليه لأنها اسم «إن» وهى مبتدأ فى الأصل.
__________________
(١) الضحى ٤.
(٢) يصم : يعيب.
(٣) الأحزاب ٤٠.
(٤) النور ٢٣.