من الالتفات إلى هذه الأمور يتّضح أنّ هذا الكلام يعتبر انحرافا عظيما وكبيرا .. إنّه كبير من حيث الانحراف عن الحقائق وكبير من حيث استحقاق صاحبه العقاب العظيم ، وهو أيضا كبير قياسا لأعراف أهل الجاهلية وعاداتهم ، هذه العادات التي كانت تقوم على أساس تحقير البنات.
أمّا لما ذا يعتبر مشركو العرب الملائكة إناثا؟ ولما ذا كان عرب الجاهلية يئدون البنات أحياء ويفزعون من مجرّد ذكرهن؟ .. ثمّ دور الإسلام في إعادة بناء موقع المرأة داخل مجتمعهم ، كل هذه الأمور بحثناها مفصلا أثناء الحديث عن الآيات (٥٧ ـ ٥٩) من سورة النحل. وننصح هنا بالعودة لها مجددا.
نهاية المجلد الثّامن