فمدافع الريّان عرّى رسمها |
|
خلقا كما ضمن الوحىّ سلامها (١) |
ومن أبيات الكتاب :
اعتاد قلبك من سلمى عوائده |
|
وهاج أهواءك المكنونة الطلل (٢) |
فقدّم المفعول فى المصراعين جميعا ، وللبيد أيضا :
رزقت مرابيع النجوم وصابها |
|
ودق الرواعد جودها فرهامها (٣) |
وله أيضا :
لمعفّر قهد تنازع شلوه |
|
غبس كواسب ما يمنّ طعامها (٤) |
وقال الله عزوجل : (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ) [التكاثر : ١] وقال الآخر :
أبعدك الله من قلب نصحت له |
|
فى حبّ جمل ويأبى غير عصيانى |
وقال المرقّش الأكبر :
لم يشج قلبى ملحوادث إل |
|
لا صاحبى المتروك فى تغلم (٥) |
__________________
(١) البيت للبيد فى ديوانه ص ٢٩٧ ، ولسان العرب (سلم) ، (روى) ، (وصى) ، وتاج العروس (دفع) ، (روى) ، (وصى).
(٢) البيت مع آخر بلا نسبة فى شرح أبيات سيبويه ١ / ٣٩١ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٩٢٤ ، والكتاب ١ / ٢٨١ ، ومغنى اللبيب ٢ / ٦٠١ ، ولسان العرب (ذيع) ، وتاج العروس (ذيع).
(٣) البيت للبيد فى ديوانه ص ٢٩٨ ، ولسان العرب (دبع) ، (رزق) ، وتاج العروس (دبع) ، (رزق) ، وكتاب الجيم ٢ / ٢١.
(٤) البيت للبيد فى ديوانه ص ٣٠٨ ، لسان العرب (قهد) ، (عفر) ، (منن) ، تهذيب اللغة ٦ / ٥٧ ، ١٣ / ٣٤٨ ، تاج العروس (قهد) ، (عفر) ، (منن) ، ومقاييس اللغة ٤ / ٦٧ ، ومجمل اللغة ٣ / ٣٨٤ ، وديوان الأدب ١ / ١٠٤ ، ٣ / ١٣٥ ، وكتاب الجيم ٣ / ١١٦. يصف بقرة وحشية أكلت السباع ولدها ، فجعله قهدا لبياضه. وقيل : فى تفسير المعفّر إنه ولدها الذى افترسته الذئاب الغبس ، فعفرته فى التراب ، أى مرّغته. قال الأزهرى : وهذا عندى أشبه بمعنى البيت. قال الجوهرى : والتعفير فى الفطام أن تمسح المرأة ثديها بشىء من التراب تنفيرا للصبىّ وانظر اللسان (قهد) ، (عفر).
(٥) هذا من قصيدة مفضلية ، يرثى صاحبا له دفن فى تغلم وهو موضع. وانظر شرح ابن الأنبارى للمفضليات ٤٨٧. (نجار).