الرابع «ول ق» قالوا : ولق يلق : إذا أسرع. قال :
* جاءت به عنس من الشام تلق (١) *
أى تخفّ وتسرع. وقرئ (٢)(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) [النور : ١٥] أى تخفّون وتسرعون. وعلى هذا فقد يمكن أن يكون الأولق (٣) فوعلا من هذا اللفظ ، وأن
__________________
ـ ـ وقوله : يأتى تراث أبيه» أى : يفعل فعل أبيه فى التصعيد فى الجبال ، و «القذف» واحده : قذفة ـ كغرفة وغرف ـ وهى : ما أشرف من الجبال. (نجار مع زيادة) وانظر «تهذيب لسان العرب» : (عود).
(١) صدر البيت من الرجز للشماخ فى ديوانه ص ٤٥٣ ، ولسان العرب (زلق) ، (ولق) ، وللقلاح ابن حزن فى شرح شواهد الإيضاح ص ٦٢٢ ، وشرح المفصل ٩ / ١٤٥ ، ولسان العرب (زملق) ، (زلق) ، وتاج العروس (ولق) وبلا نسبة فى لسان العرب (جوع) ، (أنق) (زلق) ، (شول) والشعر والشعراء ٢ / ٦٠٢ ، وما ينصرف وما لا ينصرف ص ١٥ ، والمحتسب ٢ / ١٠٤ ، وجمهرة اللغة ص ١١٦٧ ، وتاج العروس (جوع) ، (أنق) ، (شول) ، وتهذيب اللغة ٣ / ٥١ ، ٨ / ٤٣٣ ، ٩ / ٣٠٩ ، ٣٢٣ ، ٤٠٢ ، ١١ / ٤١١ ، وكتاب العين ٢ / ١٨٥ ، ٥ / ٢٢١ ، ٢٥٦ ، ٦ / ٢٨٥ ، ومقاييس اللغة ١ / ١٤٨ ، ٣ / ٢٢ ، ٦ / ١٤٥ ، والمخصص ٣ / ٥٤ ، ٥ / ٣٣ ، ١١١ ، ١١٥ ، ٧ / ١٠٩ ، ١٣ / ١٣٥ ، وأساس البلاغة (ولق) ، وعجزه :
* يدعى الجليد وهو فينا الزّمّلق*
ورجل زلق وزملق ، وزمالق ، وزمّلق ، أى : الذى ينزل قبل أن يجامع.
(٢) قراءة شاذّة ، نسبها أبو حيان فى البحر (سورة النور آية ١٥) إلى : عائشة ، وابن عباس ، وعيسى ابن عمر ، وزيد بن على ، وفى «المحتسب» : «ومن ذلك قراءة عائشة ، وابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ وابن يعمر ، وعثمان الثقفى : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ)[النور : ١٥]» ثم قال فى توجيه هذه القراءة : «أمّان تلقونه» ف [بمعنى] : تسرعون فيه ، وتخفون إليه ، قال الراجز :
* جاءت به عنس من الشام تلق*
أى : تخف وتسرع ، وأصله : تلقفون فيه أو إليه ؛ فحذف حرف الجر ، وأوصل الفعل إلى المفعول ؛ كقوله تعالى : (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً)[الأعراف : ١٥٥] أى : من قومه ، والهاء [أى من «تلقونه»] ضمير الإفك الذى تقدم ذكره» ؛ وبهذا النقل عن ابن جنى فى «محتسبه» يمكنك أن تجزم بثبوت ما ذكره الشيخ محمد على النجار احتمالا فى تعليقه على هذا الموضع من الخصائص ، قال : «وكأن الأصل : تخفون فيه» فحذف الجار ، وأوصل الضمير بالفعل» وفى ج : «تخفونه» ا ه كلامه ، فلو رجع الشيخ إلى المحتسب» ، لجزم دون احتمال! انظر المحتسب (٢ / ١٠٤ ، ١٠٥).
(٣) الأولق والألق والألاق : الجنون ، نقول : قد ألقه الله يألقه ألقا ـ من باب ضرب ـ ويقال للمجنون : مؤولق. تهذيب لسان العرب (ألق) بتصرف.