قال الكفعمي (١) في المصباح : رايت بخط الشهيد رحمه الله أن يمسك بعضد المريض الأيمن ويقرأ الحمد سبعاً ويدعو بهذا الدعاء : أللهم ازل عنه العلل والداء ، وأعده الى الصحة والشفاء ، وأمده بحسن الوقاية ورده الى حسن العافية واجعل ما ناله في مرضه هذا مادة لحياته ، وكفارة لسيآته ، أللهم وصل على محمد وآل محمد. فان لم ينجع (٢) وإلّا كرر الحمد سبعين مرة فانه ينجع انشاء الله. وقال العلّامة التقي المجلسي قدس سره الزكي (٣) في (روضة المتقين) : ولهذا سميت بالشافية ، واضاف : وانا جربت ازيد من الف رجل كانوا في المرض الشديد الذي أيسوا منه فبرؤا بالحمد ، والحمد لله ربّ العالمين وهذا ايضاً من معجزات القرآن ، بل كل آية من آيات القرآن معجزة ، فانها اذا قرأت لأيّ مطلب كان فهو حاصل اذا كان مع الاِخلاص واليقين.
الرضويّ : وهذان شرطان قلّما يحصلان للاِنسان ، وهما الأصل في ذلك ، بل في كل ما يطلب من الله تعالى ، حدثني المهذب الفاضل الشيخ صالح السلطان الأحسائي انه جرّبها لشفاء المريض مراراً.
وحدثني ايضاً بعض اهل العلم من الاِخوان انه قراها على مريض اشرف على الموت ويئس منه اهله ، فبرأ في ليلته ، ونزل من غرفته الى ساحة الدار ، وطلب من اهله طعاماً. وحدثني السيد الشريف السيد علي اكبر التبريزي انه جرّبها ، وحكى لي رحمه الله قال : مرض جار لنا ، ذهبت الى عيادته ومعي جماعة من العلويين (٤) انا خامسهم ، فلما دخلنا عليه رأيناه مشرفاً على الموت ، وكان اهله
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٣٥.
(٢) : لم يؤثر.
(٣) تقدمت ترجمته في ص ٢٤.
(٤) واحده علوي ، وهو عند الشيعة من ينتسب بالولادة الى علي بن ابي طالب امير المؤمنين عليه السلام من جهة الأب ويعبرون عنهم بـ (سادة) جمع سيّد.