والنسخ.
وفي كتاب معاني الأخبار (١) : بإسناده الى جعفر بن محمد ـ عليهما السلام ـ قال : قول الله ـ عز وجل ـ في «الحمد» : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ، يعني : محمدا وذريته ـ صلوات الله عليهم.
حدثنا (٢) محمد بن القاسم الأسترآبادي [، المفسر] (٣) : حدثني يوسف بن «المتوكل ، عن» (٤) محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ـ عليهم السلام ـ في قول الله تعالى : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ، أي : قولوا : اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم ، بالتوفيق لدينك وطاعتك.
وهم الذين قال الله ـ عز وجل (٥) : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ ، فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً).
وحكى هذا بعينه عن أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ قال : ثم قال : ليس هؤلاء المنعم عليهم بالمال وصحة البدن. وان كان كل هذا ، نعمة من الله ، ظاهرة. ألا ترون أن هؤلاء ، قد يكونون كفارا أو فساقا. فما ندبتم الى أن تدعوا ، بان ترشدوا الى صراطهم. وانما أمرتم بالدعاء الى أن (٦) ترشدوا ، الى صراط الذين أنعم عليهم ، بالايمان بالله وتصديق رسوله وبالولاية لمحمد وآله الطيبين وأصحابه
__________________
(١) معاني الاخبار / ٣١ ، ح ٧.
(٢) نفس المصدر / ٣٢ ، ح ٩.
(٣) يوجد في ر.
(٤) ليس في المصدر.
(٥) النساء / ٦٩.
(٦) المصدر : بأن.