خلفيات الأمور ، وعوامل الهدم والدمار ، وقيم التقدم والاستمرار.
[١٠٠] لكي تكون لديك بصيرة نافذة ، تعرف بها عوامل الدمار التي لا ترى ظاهرا ، عليك أن تعتبر من التاريخ ، وتدرس حال الأمم التي بادت وأورثك الله الأرض من بعدهم ، أولئك الذين أحاطت بهم ذنوبهم ، وأغلقت قلوبهم فلم تسمع الحقيقة ، وأنت أيضا مع مجتمعك يمكن أن يصيبكما الله بذنوبكما ، فتغلق قلوبكما وتندحر حضارتكما.
(أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها)
أو لم يكن ذلك الاستخلاف والتوارث هداية كافية لهم ليعرفوا.
(أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ)
كما أصاب الله أولئك بها الذين من قبلهم ليكونوا هم الوارثين.
(وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ)
آثار الذنوب :
إن الذنوب تعكس خطين من الآثار السلبية في حياة البشر.
الخط الأول : في الواقع الخارجي ، فالظلم والإرهاب والجريمة كل ذلك يخلف الخراب والغضب والتحدي في واقع الطبقية والمجتمع.
الخط الثاني : في الإنسان العامل بالذنب ، فالظلم يغشي القلب ، ويضعف الارادة ، ويقتل الوجدان ، ويحجب العقل ، وكذلك الإرهاب والجريمة ، والقرآن يشير الى أن هلاك الأمم كان يتم بسبب تراكم آثار الذنوب على كلا الخطين ، فمن