أي أعلن ذلك بوضوح كاف ..
(لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ)
ما داموا في معصية الله أو بالسكوت عن المعاصي ، وإذا غيروا ما بأنفسهم غيّر الله لهم حالهم ..
(إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ)
بالرغم مما يتراءى للبشر ان عقابه بطيء .. كلا إنه سريع يلحق بالبشر في الدنيا ، وقبل الوقت الذي يسوف العاصي فيه التوبة ، ويمني نفسه بتأخر العذاب.
ثم إن عقاب الله ما دام ثابتا لا محالة ، فان كلّ آت قريب يحدوه إليه الليل والنهار بسرعة فائقة ، ولا يقدر البشر على الفرار منه إلّا اليه سبحانه ، وبالعودة الى مناهجه ، وإصلاح الفاسد ، ذلك لان رحمة الله واسعة ..
(وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)
نتائج الظلم الاجتماعي :
[١٦٨] الظلم الذي مارسه بنو إسرائيل من هتك حرمة السبت كان ظلما اجتماعيا عاما وسبب في تبدل النظام السياسي ، وتسلط الطغاة على الحكم وقيامهم باضطهاد الشعب ، (كما تكونوا يولى عليكم) وكان من نتائج هذا الظلم الاجتماعي وأشباهه الانهيار في مجتمعهم ، حيث تساقطت حدود المجتمع وتفرقت بنو إسرائيل مجموعات .. مجموعات ..
(وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ)
وكانت تلك بدورها مرحلة من مراحل سقوط هذا المجتمع المؤمن ، حيث تفرقوا