(مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ)
متى تقوم الساعة؟
[١٨٧] إذا كانت شواهد الكون تدل على أن النظام الذي يمسك السماوات والأرض سوف ينتهي في يوم ، وان سفينة الكون سوف ترسو في نهاية المطاف على شاطئ ، فان هذا السؤال سوف يطرح أيّان مرسى هذه الساعة؟ متى؟ وكيف؟ :
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها)
ومتى تقف عند الشاطئ النهائي.
(قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً)
يبدو لي : أن ساعة كلّ طائفة تنتهي في حين ، فما ذا ينفعها حين ينتهون؟ إن الحياة تستمر في غيرهم ، إن ساعة قوم لوط رست عند ما نزل العذاب عليهم في صورة زلزال عظيم ، وان ساعة فرعون وقومه قد حلت حينما أغرقوا في اليم ، وهذه الساعة تأتي مفاجئة ودون إنذار.
وربما يشير الى ذلك ضمير (كم) ، ذلك لان نهاية الكون لا تأتي الجميع ، بل فقط أولئك الذين يتواجدون آنئذ.
ويبقى السؤال : لما ذا يطرح الناس هذا السؤال على الرسول؟ أو ليسوا هم المسؤولون أولا وأخيرا عن أنفسهم؟ أو لا يهمهم أمر نهايتهم وبلوغ ساعتهم ، أو ان الرسول حفي بها .. مطلع عنها؟
(يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها)