وربما بسبب عدم انتفاعهم بالرسالات.
أما الهدف فقد كان :
(لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ)
[٤٣] وبالرغم مما أخذهم الله به من العذاب فأن أولئك الذين قست قلوبهم ، ولم تستوعب دروس التجربة المرة ، عادوا بعد النكبة الى سابق أعمالهم وعاداتهم السيئة.
(فَلَوْ لا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا)
اي لماذا لم تلن قلوبهم ، ولم تعد الى حالتها العادية ، حيث تتأثر بالتجارب بعيدا عن نزوة الغرور ، وظلام التكبر.
(وَلكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ)
ولم تتفاعل مع الحياة ، وانغلقت على مفاهيم ثابتة جامدة وصخرية ، والسبب قد يكون هو التمحور حول الذات ، وعدم الالتفات الى الحق ، وحين تكون النقطة المركزية في حياة الإنسان هي ذاته ، تصبح حياته بعيدة عن التطور ذلك لأن كل عمل يقوم به الشخص يصبح حسنا لا بشيء ، وانما لأنه هو الذي عمله ، وحتى لو عمل هذا الشخص عملا من دون وعي ، فانه سوف يقدسه لأنّه صدر منه ، ونسب الى ذاته ، وهذا هو الذي يجعلك تحتفظ بالعادات السيئة ، فإذا بك متعصب لها لأنها من صنع ذاتك.
(وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا يَعْمَلُونَ)
ولكن على البشر أن يعرف : أن الأعمال السيئة ليست جزءا من ذاته ، ولا