وولي بعده جمال الدين محمود بن أحمد القيصريّ المعروف بابن العجميّ ، ثمّ عزل في سنة خمس وتسعين.
وولي الشيخ يوسف السّيراميّ مضافا لمشيخة الظاهرية.
ثمّ ولي بدر الدين الكلسانيّ ، ثمّ عزل وولي الشيخ زاده.
ثمّ ولي بعده جمال الدين بن العديم سنة ثمان وثمانمائة ، ثمّ ولده ناصر الدين سنة إحدى عشرة وثمانمائة.
ثمّ وليها أمين الدين بن الطرابلسيّ سنة اثنتي عشرة ، ثمّ أعيد ابن العديم ، ثمّ وليها شرف الدين (١) بن التبّانيّ سنة خمس عشرة إلى أن مات في صفر سنة سبع وعشرين ، وولي الشيخ سراج الدين (٢) قارىء الهداية إلى أن مات سنة تسع وعشرين [وثمانمائة] ، ووليها الشيخ زين الدين التّفهنيّ ، ثم صرف في سنة ثلاث وثلاثين بالقضاء ، ووليها صدر الدين (٣) بن العجميّ فمات في رجب من عامه ، ووليها البدر حسن بن أبي بكر القدسيّ ، ثم وليها الشيخ باكير.
مدرسة صرغتمش
ابتدأ بعمارتها (٤) في رمضان سنة ستّ وخمسين وسبعمائة ، وتمّت في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين ، وهي من أبدع المباني وأجلّها ، ورتّب فيها درس فقه على مذهب الحنفيّة ، وقرّر فيه القوام (٥) الإتقانيّ ، ودرس حديث.
وقال العلامة شمس الدين بن الصائغ :
ليهنك يا صرغتمش ما بنيته |
|
لأخراك في دنياك من حسن بنيان |
به يزدهي الترخيم كالزهر بهجة |
|
فلله من زهر ولله من بان! (٦) |
__________________
(١) شذرات الذهب : ٧ / ١٨٣.
(٢) شذرات الذهب : ٧ / ١٩١.
(٣) شذرات الذهب : ٧ / ٢٠٢.
(٤) بناها الأمير سيف الدين صرغتمش الناصري رئيس نوبة النوب. [الخطط المقريزية : ٣ / ٤٠٣].
(٥) في الخطط المقريزية : ٢ / ٤٠٤ : قوام الدين أمير كاتب بن أمير عمر العميد بن العميد أمير غازي الإتقاني.
(٦) المصدر السابق.