ما إن رأينا قطّ من قبله

زبرجدا يثمر بلّورا

انظر لنسرين يلو

ح على قضيب أملد

كمداهن من فضة

فيها برادة عسجد

حيّتك من أيدي الغصو

ن بها أكفّ زبرجد

لا تمش في روض وفيه شقائق

أو أقحوان غبّ كلّ غمام

إنّ اللّواحظ والخدود أجلّها

عن وطئها في الرّوض بالأقدام

كأنّ نور الأقاحي

إذ لاح غبّ القطر

أنامل من لجين

أكفّها من تبر

والأقحوانة حكي وهي ضاحكة

عن واضح غير ذي ظلم (٢) ولا شنب

كأنّها شمسة من فضّة حرست

خوف الوقوع بمسمار من الذهب

والأقحوانة تحكي ثغر غانية

تبسّمت فيه من عجب ومن عجب

في القدّ والبرد والرّيض الشهيّ وطي

ب الرّيح واللّون والتّفليج والشّنب (٤)

كشمسة من لجين في زبرجدة

قد شرّفت حول مسمار من الذهب