وألبسة الخطباء دلق مدوّر أسود للشّعار العباسيّ ، وشاش أسود وطرحة سوداء.
وأما زيّ الأمراء والجند ، فتقدّم عند ذكر السّلطان.
وأما خلعهم وخلع الوزراء ونحوهم فأسقطتها من كلام ابن فضل الله لأنّها ما بين حرير وذهب ؛ وذلك محرّم شرعا ، وقد التزمت ألّا أذكر في هذا الكتاب شيئا أسأل عنه في الآخرة ، إن شاء الله تعالى.
ذكر عادة السلطان في الكتابة على التقاليد
قال ابن فضل الله : عادته إذا كتب لأحد من النوّاب يكتب اسمه فقط ، فإن كان من كبارهم ، وهو من ذوي السيوف ، كتب «والده فلان» ، وإن كان من القضاة والعلماء كتب : «أخوه فلان».
ذكر معاملة مصر
قال ابن فضل الله في المسالك : معاملة مصر الدّراهم ، ثلثاها فضّة وثلثها نحاس ، والدرهم ثماني عشرة حبّة خرنوبة ، والخرنوبة ثلاث قمحات ، والمثقال أربعة وعشرون خرنوبة ، والدّرهم منها قيمته ثمانية وأربعون فلسا ، والدينار الحبشي ثلاثة عشر درهما وثلث درهم. وأما الكيل فيختلف بمصر : الإردبّ ، وهو ستّ ويبات ، الويبة أربعة أرباع ، الربع أربعة أقداح ، القدح مائتان واثنان وثلاثون درهما ؛ هذا إردب مصر. وفي أريافها يختلف الإردبّ من هذا المقدار إلى أنهى ما ينتهي ثلاث ويبات. والرطل اثنا عشر أوقيّة ، الأوقية اثنا عشر درهما.
قال صاحب المرآة : في سنة خمس وسبعين من الهجرة ضرب عبد الملك بن مروان على الدنانير والدراهم اسم الله تعالى ، قال الهيثم : وسببه أنّه وجد دراهم ودنانير تاريخها قبل الإسلام بأربعمائة سنة ، عليها مكتوب «باسم الأب والابن وروح القدس» ، فسبكها ونقش عليها اسم الله تعالى وآيات من القرآن واسم الرّسول صلىاللهعليهوسلم. واختلف في صورة ما كتب ، فقيل جعل في وجه : «لا إله إلا الله» وفي الآخر «محمد رسول الله» وأرّخ وقت ضربها. وقيل : جعل في وجه «قل هو الله أحد» وفي الآخر «محمد رسول الله».