نوعان نوع يسمّى الخريريّ ، يشبه الرّمان ، وتسمّيه أهل مصر الجلجلان ؛ والآخر يسمّونه الغزيّ ، وله أصل يسمّى البيارون.
ما ورد في الآس
أخرج ابن السنّيّ وأبو نعيم ، كلاهما في الطبّ النبويّ عن ابن عباس ، قال : أهبط آدم من الجنة بثلاثة أشياء : بالآسة ، وهي سيّدة ريحان الدنيا ، وبالسّنبلة وهي سيّدة طعام الدنيا ، وبالعجوة وهي سيدة ثمار الدنيا.
وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره وابن السّنيّ عن ابن عبّاس قال : أوّل شيء غرس نوح حين خرج من السفينة الآس.
وأخرج ابن السكن عن عائشة ، قالت : نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يستاك بعود الآس وعود الرّمان ، فإنّهما يحرّكان عرق الجذام.
وأخرج ابن السّنّيّ عن الأوزاعيّ ، يرفع الحديث إلى النبي صلىاللهعليهوسلم أنه نهى عن التخلّل بالآس ، وقال : إنّه يسقي عرق الجذام.
قال في مباهج العبر : اليونان تسمّي الآس مرسينا ، وتسمّيه العامّة المرسين.
وقال ابن وحشية : الآس سيّد الرياحين ويعظم حتّى إنّه يشجر ويثمر ثمرا قدر الحمّص ، وهو ثلاثة أنواع : أخضر وهو المشهور ، وأصفر وهو ما فسد من ورق الأوّل ، وأزرق ويسمّى الخسروانيّ ، وهو أن يخلط في أصوله عند الزرع ورق النيل ، قال الأخيطل الأهوازيّ :
للآس فضل بقائه ووفائه |
|
ودوام منظره على الأوقات |
قامت على أغصانه ورقاته |
|
كنصول نبل جئن مؤتلفات |
آخر :
ومشمومة مخضرّة اللون غضّة |
|
حوت منظرا للناظرين أنيقا |
إذا شمّها المعشوق خلت اخضرارها |
|
ووجنته فيروزجا وعقيقا |
ابن وكيع (١) :
__________________
(١) في المنجد في الإعلام : ابن وكيع الحسن بن علي توفي سنة (١٠٠٣ م) ولد في تنيس مصر وتوفي فيها ، شاعر بغدادي الأصل. له ديوان ، وكتاب المنصف ، بيّن فيه سرقات المتنبّي.