وقرع تبدّى للعيون كأنّه |
|
خراطيم أفيال لطخن بزنجار (١) |
مررنا فعاينّاه بين مزارع |
|
فأعجب منها حسنه كلّ نظّار |
في الباذنجان
لبعضهم :
أهدت لنا الأرض من عجائبها |
|
ما سوف يزهو بمثله وقتي |
إذا أجاد الّذي يشبه |
|
وأحكم الوصف منه في النّعت |
قال كرات الأديم قد حشيت |
|
بسمسم قمّعت بكيمخت (٢) |
آخر :
ومستحسن عند الطعام مدحرج |
|
غذاه نمير الماء في كلّ بستان |
تطلع من أقماعه فكأنّه |
|
قلوب نعاج في مخاليب عقبان |
آخر :
وكأنّما الأبذنج سود حمائم |
|
أوكارها روض الرّبيع المسكر |
لقطت مناقرها الزبرجد سمسما |
|
فاستودعته حواصلا من عنبر |
آخر :
وباذنجانة حشيت حشاها |
|
صغار الدّرّ باللّبن الحليب |
وغشّيت البنفسج واستقلّت |
|
من الآس الرطيب على قضيب |
في السّلجم (٣)
لابن رافع القيروانيّ :
كأنّما السّلجم لمّا بدا |
|
في حسنه الرائق من غير مين (٤) |
قطائع الكافور ملمومة |
|
لمبصريها أو كرات اللّجين |
__________________
(١) الزنجار : صدأ النحاس.
(٢) الكيمخت : نوع من الجلود المدبوغة.
(٣) السلجم : نوع من اللفت من فصيلة الصليبيات ، يزرع لإنتاج زيت كان يستعمل قديما للإنارة.
(٤) المين : الكذب.