وياسمين قد بدت |
|
أزهاره لمن يصف |
كمثل ثوب أخضر |
|
عليه قطن قد ندف |
آخر :
وياسمين عبق النشر |
|
يزري بريح العنبر الشّحري (١) |
يلوح من فوق غصون له |
|
كمثل أقراط من الدرّ |
ابن الحداد الأندلسيّ :
بعثت بالياسمين الغضّ مبتسما |
|
وحسنه فاتن للنفس والعين |
بعثته منبئا عن صدق معتقدي |
|
فانظر تجد لفظه يأسا من المين (٢) |
وقال آخر :
لا مرحبا بالياسم |
|
ين وإن غدا في الرّوض زينا |
صحّفته فوجدته |
|
متقابلا يأسا ومينا |
آخر :
وياسمين إنّ تأمّلته |
|
حقيقة أبصرته شينا (٣) |
لأنه يأس ومين ومن |
|
أحبّ قطّ اليأس والمينا؟! |
ما قيل في النّسرين
قال ابن وحشيّة : الياسمين والنّسرين متقاربان حتّى كأنّهما أخوان ، وكلّ واحد منهما نوعان : أبيض وأصفر ، ولهما شقيق آخر ورده أكبر من وردهما ، يسمّى جلّنسرين ، قال عبد الرزاق بن عليّ النحويّ :
زان حسن الحدائق النّسرين |
|
فالحجى (٤) في رياضه مفتون |
قد جرى فوقه اللّجين وإلّا |
|
فهو من ماء فضة مدهون |
أشبهته طلى الحسان بياضا |
|
وحوته شبه القدود غصون |
آخر :
أكرم بنسرين تذيع الصّبا |
|
من نشره مسكا وكافورا |
__________________
(١) الشحري : لعلّه نسبة إلى شحر عمان.
(٢) المين : الكذب.
(٣) الشين : العيب.
(٤) الحجى : العقل.