عمان» لمؤلف مجهول ، وكل الفرق بين هذه الكتب الثلاثة هو أن «كشف الغمة» يقف في أخباره عند العام ١١٤٠ ه / ١٧٢٨ م في حين يمضي كتاب القصص والأخبار إلى أبعد من هذا قليلا فيصل إلى عام ١١٥٩ ه / ١٧٤٦ م ويستمر تاريخ المؤلف المجهول إلى أبعد من ذلك فيصل بأخباره حتى نهاية القرن الثامن عشر وإلى أيام السيد سلطان ابن الإمام أحمد بن سعيد أي إلى حوالي عام ١٢١٥ ه / ١٨٠٠ م.
والمعولي مؤلف كتاب «قصص وأخبار» رجل معروف أرّخ له المؤرخون العمانيون وذكروا أنه كان عالما وشاعرا ومؤرخا وفقيها وعددوا له بعض المؤلفات في حين أن سرحان بن سعيد الأزكوي ، الذي ينسب إليه كتاب الكشف شخص مجهول لم يرد له ـ كما قلنا من قبل ـ ذكر في الأخبار ولهذا فلا نرى من المعقول أن يسطو شخص له مقام المعولي على كتاب لغيره ثم ينسبه إلى نفسه وفي استطاعته أن يكتب مثله وأحسن منه ، ولعل هذا أن يوحي لنا بأن المعولي نفسه هو مؤلف كشف الغمة. والله أعلم.
وقد تهيأت الشهرة لهذا الكتاب بسبب ترجمة القسم العماني منه إلى اللغة الإنجليزية ونشره فيها. وقد قام بهذه الترجمة المستر : إي سي. روس E.C.Ro وكان معتمدا بريطانيا في مسقط ، فعثر في مكتبة سلاطين الالبو سعيد على نسخة من هذا الكتاب فترجم القسم العماني منه إلى اللغة الإنجليزية ونشره في مجلة الجمعية الاسيوية في البنغال عام ١٨٧٤ بعنوان «أخبار عمان من أقدم العصور حتى عام ١٧٢٨» «Annals of Oman from old days until ١٧٢٨» وكان هذا ثاني كتاب يصدر في الإنجليزية عن عمان وكان الأول كتاب الفتح المبين للمؤرخ العماني إبن زريق والذي ترجمه إلى الإنجليزية المستر بادجرBadger ونشره بعنوان Sayyids And Imams in Oman.