وقد قامت باحثة ألمانية تدعى هيدويج كلاين في عام ١٩٣٨ بتحقيق الفصل الرابع من كتاب كشف الغمة (وهو الفصل الأول من كتابنا هذا) وجعلته رسالتها للدكتوراه ، وقد اعتمدت الباحثة كلاين على نسخة خاصة كانت في برلين ولم يعد لها أثر الان.
أما كتابنا هذا فيقتصر من كتاب كشف الغمة على أبواب ستة هي الباب ٤ و ٣٣ و ٣٥ و ٣٦ و ٣٧ و ٣٨ وهي الأبواب المخصصة لتاريخ عمان في الكتاب.
وقد اعتمدنا في التحقيق على نسخة المكتبة الظاهرية في دمشق (برقم ت ٣٤٧) وتاريخ تمام نسخها عام ١٣١٢ ه / ١٨٩٧ م وقابلناها على نسخة مكتبة المتحف البريطاني (برقم ٨٠٧٦) وتاريخ تمامها عام ١٢٩٠ ه / ١٨٧٤ م.
ومخطوطة دمشق ـ ولعلها هي نفسها نسخة باريس ـ كتبت بخط جميل منسق واضح والعناية بها ظاهرة واضحة ، أما نسخة المتحف البريطاني فذات خط رديء وإملاء سقيم وقد غلب عليها إغفال تنقيط الحروف وكثر فيها السهو وسقوط الكلمات والأسطر بل وفي بعض الأحيان صفحات كاملات ، وبالإجمال ، فهي لوحدها لا تصلح أساسا للبحث والدرس.
وقد عدنا فطابقنا التحقيق ثانية وثالثة على مخطوطتي المعولي والتاريخ المجهول محاولين الإقتراب بها نحو الدقة والكمال قدر الإمكان. دون أن نثقل على القارئ بكثرة الهوامش والتعليقات.
ولأجل أن يتكون من هذا الفصول كتاب مستقل قائم بذاته يسهل الرجوع إليه فقد عمدنا إلى تقسيم الكتاب إلى أجزاء قصيرة متعددة ووضعنا لها عناوين خاصة ، ثم أضفنا إلى الكتاب فهرسا للأعلام.