الزمان وأقام بعده نبهان ابن فلاح وجعل ابن عمه علي بن ذهل مأمونه في داره بهلا وعلى أثره سيف بن محمد ، فسار نبهان بن فلاح إلى دارة مقنيات وأخرج ابن عمه سلطان ابن حمير من بهلا خوفا منه أن يحاول الاستيلاء على الملك فسار سلطان بن حمير من بهلا إلى صحار فتولى مكانه ذلك الأمر سيف بن محمد مدة سنة والله أعلم.
ثم طلع بعد ذلك الأمير عمير بن حمير بما عنده من القوم إلى بهلا فمنعه سيف بن محمد من الدخول فرجع هو وقومه إلى نزوى منتظرا الأمر ، ثم بعد أيام رجع عمير وقومه إلى بهلا ودخل العقر وكان سيف بن محمد في دار سيت فعلم الأمر فنهض من دار سيت بمن عنده من القوم ودخل الحصن بقومه فلم يمنعه أحد ثم أرسل إلى نبهان بن فلاح أن القوم دخلوا الدار فأقبل بمن عندك من العسكر فأقام مدة أيام يجمع عساكره ، وكان الأمير عمير بن حمير قد أحكم مقابض البلد من أولها إلى آخرها وأقام سيف بن محمد في الحصن مدة أيام ينتظر نبهان وقومه فلم يصل إليه وأرسل عمير بن حمير التسييرة فأبى سيف لأنه يرجو وصول نبهان إليه فلم يصل إليه ، ثم طلب سيف التسيار من الأمير عمير فسيره بما عنده من الزانة وقصد القرية.
وأقام عمير بن حمير في بهلا مدة أيام ثم إنه أرسل إلى سيف بن محمد فوقعت بينهما يمين على الصحبه فأقام سيف على ولاية الرعية وعدل فيها فكان متولي الأمر على بني عمه وهم له ناصحون.
ولما استحكم الأمر لسيف بن محمد وكان سلطان بن حمير ومهنا بن محمد بن حافظ وعلي بن ذهل بن محمد بن حافظ ومسكنهم يومئذ بصحار مع محمد بن مهنا الهديفي وكان محمد بن مهنا أراد ليدخل بهم على بن عمهم نبهان بن فلاح في مقنيات ليصلح بينهم ، وكان مخزوم في حصن ينقل فلم يقع بينهم صلح فطلع بعد ذلك سلطان بن حمير وعلي بن ذهل بما عندهما من