العساكر فجاء الخبر إلى عمير بن حمير وهو في سمايل أن سلطان سار بقومه من الظاهرة ليدخل بهم بهلا ، فطلع هو وقومه من سمايل إلى بهلا ينتظر الأمر ودخل سلطان بن حمير النبهاني حارة بني عمير بن حمير بقومه وعلى إثره سيف بن محمد فوقع بينهم القتال وبنوا عليهم بنيانا حول الحارة من أولها إلى أخرها ، وأرسل الأمير عمير بن حمير إلى أصحابه من جميع القرى فطلع إليه الشيخ ماجد بن ربيعة بن أحمد بن سليمان الكندي وعمر بن سليمان العفيف والشيخ سعيد بن أحمد بن أبي سعيد الناعبي مع سادات أهل نزوى ومنح وأقام سلطان بن حمير هو وقومه محصورين مدة لم يخرج منهم أحد ولا يدخل إليهم أحد فطلب عند ذلك سلطان بن حمير من الأمير عمير بن حمير التسيار والخروج فسيره ومن معه بما عندهم من الزانة إلى الظاهرة وأقام سلطان بن حمير وكهلان بن حمير وعلي بن ذهل ومهنا ابن محمد بن حافظ في مقنيات مدة أيام فأوجس نبهان منهم خيفة أن يخرجوه من مقنيات فأخرجهم منها فخرجوا إلى صحار عند الهديفي محمد بن مهنا وأقاموا معه زمان والله أعلم.
ثم إن سلطان بن حمير أشار على محمد بن مهنا أن يغزو دير عمير بن حمير وهو في باطنة السيب ، وكان في الدير الأمير سنان بن سلطان والأميران علي بن حمير وسعيد بن حمير فركب محمد بن مهنا وسلطان بن حمير وقومهما من صحار فجاء الخبر إلى الأمراء سنان بن سلطان وعلي بن حمير وسعيد بن حمير أن القوم طلعوا من صحار فما كان إلا قدر ما يخلع الرجل نعليه ويغسل رجليه حتى أقبلت العساكر وسلت البواتر من البر والبحر والسهل والوعر ، فوقع القتال وعظم النزال حتى بلغت القلوب الحناجر وقتل عند ذلك الأمير علي بن حمير وانفصل القتال ورجع محمد بن مهنا فعلم بعد ذلك الأمير عمير بن حمير بما جرى على إخوته وبني عمه وهو في بهلا فاعتقد عقيدة الحزم وتسربل بسربال العزم أن لا يرجع عن صحار حتى يحصدهم بالسيف