هو الطريق الفرعي ، تخوفا من أن يمنع رجال قبيلة بني حرب من اجتياز الطريق السلطاني عبر بوغاز الجديدة.
إن الطريق الفرعي ينفصل عن الطريق السلطاني في رابغ ، متجها إلى اليمين صوب الشمال الشرقي ، ويدخل في الجبال على بعد نحو ١٥ فرستا ؛ ثم يتجه بمحاذاة مضيق خرشان ويتصاعد حتى آبار رضوان (ذات الماء العذب). طول هذه المرحلة السادسة ، إذا حسبنا بدءا من مكة ، حوالي ٥٠ فرستا.
المرحلة الأولى ، حوالي ٣٠ فرستا ، حتى بلدة أبو دباغ حيث يوجد نبع زمزارع من النخيل ؛ الطريق في هذه المرحلة ضيق جدّا بين الجبال ويجتاز افاجيج ضيقة.
المرحلة الثانية ، حوالي ٢٥ فرستا حتى بلدة الريّان حيث يوجد نبع وبساتين. في هذه المرحلة توجد كثرة الينابيع تجاورها مزارع النخيل وبلدات صغيرة للبدو من قبيلة عوف.
المرحلة الثالثة ، حتى مضيق وادي الغدير العريض والخالي من الماء ؛ حوالي ٢٥ فرستا ؛ من الريّان يزداد الانحراف بروزا. على بعد ١٥ فرستا تقريبا مرتفع ضيق وصعب في معبر ري الهيف ثم منحدر معتدل حتى الغدير.
المرحلة الرابعة ، حتى بئر الوايا ، حوال ٣٥ فرستا. الطريق يتحاشى الجبال ، ينعطف بحدة صوب الشمال الغربي ، ثم يتجه شمالا بعد نحو ١٠ فرستات قرب بئر العظم ، حتى نهاية المرحلة.
المرحلة الخامسة ، حوالي ٥٥ فرستا ؛ حتى المدينة المنورة. من الوايا يتجه الطريق إلى الشرق حتى نقطة بئر الماشي الواقعة وسط سهل عريض تنتصب فيه قلعة تركية كبيرة مهجورة توجد في جوارها بئر عذبة الماء. من هنا تنطلق الطريق بمحاذاة وقط عريض ، وتنعطف تدريجيا