من ذلك الضرب فى الحبس (١). وكان فى لسانه فضل ، فتكلم فى بعض عمال البلد ، فاستدعى عليه شهادة جماعة ممن كان يشنؤه ، فشهدوا عليه بعد أيام (٢).
١١٦١ ـ محمد بن أحمد بن عيسى بن زياد بن إسماعيل الخولانى المصرى : يكنى أبا عبد الله. روى عن ابن أبى مريم ، وأحمد بن رشدين. مات فى ذى القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة (٣).
١١٦٢ ـ محمد بن أحمد بن أبى فروة الشّعبانىّ المصرى (٤) : يكنى أبا عبد الله. توفى فى صفر سنة ست وخمسين ومائتين. والشعبانى من بنى شعبان بن عمرو بن قيس بن معاوية من حمير. فأهل مصر إذا نسبوا إليه ، قالوا : الأشعوبىّ. وأهل الكوفة يقولون : الشّعبىّ. وأهل الشام يقولون : الشعبانى. وأهل اليمن يقولون : ذو شعبين. وكلهم يريد شعبان بن عمرو بن قيس (٥).
١١٦٣ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الكنانىّ : يعرف ب «ابن الحدّاد». يكنى أبا بكر. كان فيه بأو (٦) ، وفصاحة لسان. وكان يحسن النحو والفرائض ، وكان يدخل على السلاطين. وكتب الحديث ، وكان حافظا للفقه على مذهب الشافعى ، كثير الصلاة
__________________
(١) مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٢٩٤ (ولم يفصّل فى ذكر الوفاة).
(٢) المقفى ٥ / ٢٤٠ (قال ابن يونس). والفعل (يشنؤه) : يبغضه (شنئ الشيء ، وشنأه شنانا (اللسان ، مادة : ش. ن. أ) ٤ / ٢٣٣٥. راجع تفاصيل ذلك الحدث فى (عهد هارون بن خمارويه) فى : (الولاة) ص ٢٤٣ ـ ٢٤٤ ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ٢٤٢ (شهد عليه عوامّ بأمور زورا ، ثم تبيّن أنه مظلوم) ، والمقفى ٥ / ٢٤٠ ـ ٢٤١.
(٣) السابق (٥ / ٢٤٤) (قال ابن يونس).
(٤) ترجم ابن يونس ـ من قبل ـ لابن ابنه (حفيده): (عبد الملك بن أحمد) فى باب (العين) ، رقم (٨٧٦).
(٥) المقفى ٥ / ٢٤٥ (قال ابن يونس). ويلاحظ أن السمعانى قال : الشعبانى نسبة إلى (شعبان) ، وهو اسم لقبيلة من (قيس). (الأنساب) ٣ / ٤٣٠. وردّ عليه المقريزى فى (المقفى) ٥ / ٢٤٦ متهما إياه بالوهم ، وذكر أن قيسا ليس بطنا ، فكيف تكون منه قبيلة؟! وإن كان قصد السمعانى (قيس عيلان) ـ وهو الذي يراد متى أطلق (قيس) ـ فليس شعبان منهم فى شىء ، وإنما هو قبيلة فى (حمير).
(٦) البأو : العظمة ، والكبر ، والفخر. (بأى عليهم ، يبأى بأوا ، وبأى نفسه) : رفعها ، وفخر بها. وأقول : بأوت بنفسى ، ولم أرض بالهوان. (اللسان ، مادة : ب. أ. و) : ١ / ٢٠٢.