الكتيبة.
ثمّ قال : يا أبا القاسم : احقن دمي ، قال : « أنت آمن » قال : ولي زوجة فهبها لي ، قال : « هي لك ».
ثمّ دعاه صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الإسلام فقال : انظرني أيّاماً (١).
٩. بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عباد بن بشر في فوارس طليعة فأخذ عيناً من يهود من أشجع فقال : من أنت ، قال : باغ ابتغي أبعرة ضلّت لي ، قال له عباد : ألك علم بخيبر ؟ ، قال : عهدي بها حديث فيم تسألني عنه ، قال : عن اليهود ، قال : نعم.
( ثمّ أخبر عن اليهود بأخبار كاذبة بقصد إرعاب المسلمين ) فعند ذلك رفع عباد ابن بشر السوط فضربه ضربات وقال : ما أنت إلاّ عين لهم ، أصدقني والاّ ضربتُ عنقك. فقال الإعرابي : أتؤمنني على أن أصدقك ، قال عباد : نعم ، فقال الإعرابي : القوم مرعوبون منكم خائفون وجلون لما قد صنعتم بمن كان بيثرب من اليهود إلى آخر القصة (٢).
١٠. وفي اُحد بعث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عينين له انساً ومؤنساً ابني فضالة ليلة الخميس فاعترضا لقريش بالعقيق فسارا معهم حتّى نزلوا بالوطاء فأتيا رسول الله فأخبراه بمكان قريش وأنّ مع قريش ثلاثة آلاف بعير ومائتا فرس وغير ذلك (٣).
١١. وفي غزوة الحديبيّة بعث رسول الله بين يديه عيناً له من خزاعة يخبره عن قريش وسار رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتّى إذا كان بغدير الأشطاط قريباً من عسفان أتاه عينه الخزاعيّ فقال : إنّي تركت كعباً وعامراً قد جمعوا لك الأحابيش وجمعوا لك جموعاً وهم قاتلوك أو مقاتلوك ، وصادّوك عن البيت ، فقال : « روحُوا » إلى آخر القصّة (٤).
__________________
(١) المغازي ٢ : ٦٤٧ ـ ٦٤٨ ، السيرة الحلبيّة ٣ : ٤١.
(٢) المغازي للواقديّ ٢ : ٦٤٠ ـ ٦٤٢.
(٣) المغازي ١ : ٢٠٦.
(٤) مجمع البيان ٩ : ١١٧.