ونشر الأستاذ كوهنل كتابا عن سامرّاء والفنون الإسلامية (برلين ١٩٣٩) وكتب روجرز فصلا عن سامرّاء نشره ضمن كتاب «المدينة الإسلامية» سنة ١٩٧٠ عرض فيه ملاحظات قيّمة عن سامرّاء.
ومن أحدث المعنيين بدراسة سامرّاء الآثاري البريطاني السر نورثج الذي درس عددا من معالم سامرّاء العمرانية مستعينا بتصاوير جوية حديثة ، ونشر ثمار بعض أبحاثه في مقالات ، منها تقرير عام عن سامرّاء ومعالم منطقتها (١٩٨٣). ودراسة عن جامع أبي دلف نشرها في مجلةIrag سنة ١٩٨٥ ، ١٩٨٦ ؛ وأخرى عن حلبة الخيل نشرها في مجلة مدرسة اللغات الشرقية والأفريقية في لندن سنة ١٩٩٥ ؛ كما نشر سنة ١٩٩٠ بحثا عن القادسية وأنهارها ، ثم بحثا عن الاصطبلات نشره سنة ١٩٩٢ في مجلة الأركيولوجيا الإسلامية ، وبحثا عن قصر الخاقاني نشره في مجلة الفنون الشرقية سنة ١٩٩٣ ، وبحثا عن سامرّاء نشره في الحلقة الدراسية الشرقية في جامعة برنارد كارل من توبنجن سنة ١٩٩٠ ، وأكثر أبحاثه معززة بخرائط معتمدة على المسح الجوي ، كانت معتمدنا في الخرائط المنشورة في هذا الكتاب.
وقامت مديرية الآثار العامة بدراسات ميدانية لبعض معالمها ، ونشرت تقريرا عن حفريات سامرّاء سنة ١٩٤٠ ؛ وكتابا عن سامرّاء أصدرته في السنة نفسها ، وكتب ناجي الأصيل بحثا عن سامرّاء نشره في مجلة الأندلس ١٩٤٧ وآخر نشره في سومر ١٩٤٧ ؛ كما نشر حافظ الجنابي دراسة نشرها في سومر ١٩٨٠ ونشرت مجلة سومر في أعداد متفرقة من ثمار الدراسات الميدانية لآثار سامرّاء.
لقد راعت الدراسة التي نقدمها في هذا الكتاب المعلومات التي أوردتها المصادر الأدبية والدراسات الآثارية الحديثة إلا أنها ركزت على الأحوال السكانية وأسس الحياة الحضرية ومظاهرها ؛ وهي تبدأ بمقدمة عن سمات المعتصم وتوجهاته ، ثم وصف عام للمكان الذي اختاره لتشييد عاصمته ثم عن قصور الخلفاء وأصحاب المكانة والجاه ، يتلو ذلك أبحاث عن التركيب العرقي