وأبو الحسن الحوفى وأحمد الكتانى وكان يجتمع اليه الفقهاء والقراء والصوفية وكان يحج مع كل طائفة سنة فحكى عنه أنه حج سنة ومعه جماعة من الصوفية والقراء فنزلوا منزلة ولم يكن معهم زاد فقال للقافلة من معه شئ يرجو ثوابه فليرم فى هذه القصعة فصار كل أحد يرمى فيها ما تيسر له فبينما هم كذلك واذا بثعبان كبير قد جاء وفى فمه دينار فرمى به فى القصعة ثم قال بلسان فصيح نحن من جن نصيبين أتينا نحج معك فى هذا العام الى بيت الله الحرام وكان الادفوى كثير الاطراق الى الارض ومعه فى القبر ولده أبو القاسم عبد الرحمن ذكره القضاعى وأثنى عليه وله من الاخوة محمد بن محمد بن هارون الاسوانى وهو أخوه لامه وقبره قبلى عبد الحسيب صاحب الجلبة وعلى يسرة الداخل من الباب الغربى عمود مكتوب عليه أبو الحجاج يوسف بن عبد الله المصرى امام مسجد حمام الفار وبالتربة أيضا قبر الرجل الصالح أبى القاسم الجلاجلى صاحب المجدول الرخام الطويل وبالتربة أيضا قبر مكتوب عليه ابن عبد البر غير صاحب الاستيعاب ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء وبالتربة أيضا قبر الشيخ الصالح الورع الزاهد مظفر أبى عمر يوسف بن عبد الله بن محمد عبد البر المالكى متأخر الوفاة كان مقيما بدير الطين وكان كثير التلاوة للقرآن انتفع به جماعة وكان لا يتناول شيأ من أبناء الدنيا لانه كان الغالب عليه الزهد وبالتربة أيضا قبر الشيخ أبى اسحاق ابراهيم كانت وفاته بعد سنى الخمسمائة وكان رجلا صوفيا وكان يجلس ليلة الجمعة فى جوسق الادفوى ومعه جماعة من أصحابه فتكلم ليلة من الليالى على الحور العين وناموا تلك الليلة فرأى كل واحد منهم حوراء تقول له أنا صاحبتك فى الجنة كذا حكاه صاحب المصباح وبها أيضا قبر الشيخ محمد بن يونس خادم الادفوى فى حياته وبها أيضا قبر أم أبى الربيع الزبدى ذكرها ابن بللوه ولا أدرى أشريفة هى أم لا حكى عنها صاحب المصباح أنها كانت تصحب الركب فاذا عطشوا أتوها فتقول الماء أمامكم فيجدون الماء أمامهم وقال أيضا إن بهذه التربة قبر الرجل الصالح المعروف بالنحاس جد بنى النحاس وقيل انه النحاس صاحب الكتاب ولا أدرى هل هو أشار لابن النحاس أو لغيره وبنو النحاس بشقة الجبل فى حوش الكيزانى ولم يكن بالقرافة من اسمه النحاس وله كتاب فى الزيارة والله أعلم وبها أيضا قبر الفقيه الحسن بن سفيان ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء وأن الناس كانوا يأتون اليه ويسألونه فى العلم ويأتونه بالمال فيقول تصدقوا به قبل أن تدخلوا على فى المكان وحكى عنه أن أحمد ابن طولون بعث اليه بأربعة آلاف دينار فأراد أن يردها فقال له بعض أصحابه إنه شديد الغضب وربما شفعت عنده فى مسكين فلا يقبل قال فأخذها ثم قال لبعض أصحابه