بمقبرة بنى زهرة وقال المزنى رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى النوم فقلت له يا رسول الله ما أغنيت عن الشافعى قال سألت الله أن لا يحاسبه وقال الربيع بن سليمان رأيت الامام الشافعى فى النوم فقلت له ما فعل الله بك قال نصب لى منبرا تحت ساق العرش وقال لى تكلم بين ملائكتى وكان أسمر رقيق السمرة فى عارضه خفة كثير الحياء مدحه الحافظ السلفى بقصيدة يقول فيها
فعليك يا من رام دين محمد |
|
بالشافعى وما تلاه وقالا |
أعنى محمدا ابن ادريس الذى |
|
فاق البرية رتبة وكمالا |
ونذر رجل من أهل العراق أن يقرأ عند قبره ألف ختمة فقدم وقرأها فلما فرغ منها أنشد
قد وفينا بنذرنا يا ابن ادري |
|
س وجئناك من بلاد العراق |
وتلونا عليك ما قد نذرنا |
|
من كلام المهيمن الخلاق |
وفى قبته قيل
ألاحيها من قبة ذات أنوار |
|
تضيء فيهدى ضوءها فى الدجا السارى |
يشير الى الناس (١) العشارى بأننى |
|
علوت على بحر من العلم زخار |
وقال المؤلف عفا الله عنه أنشدنى بعض أصحابى الفضلاء
حكوا قبة للشافعى وما حكوا |
|
بحار علوم تحتها تتدفق |
به كان للاسلام نور وبهجة |
|
وللدين والدنيا جمال ورونق |
تأمل ترى ذاك الضريح مجللا |
|
وأنواره تعلو عليه وتسلق |
عليه من الرحمن ألف تحية |
|
تزيد وتزكو فى الزمان وتشرق |
والذى أنشأ هذه القبة على ضريح هذا الامام العظيم الملك الكامل بن العادل لسبع خلون من جمادى الاولى سنة ٦٥٨
وهذا ما انتهى الينا مختصرا وقال ابن عثمان هو محمد بن ادريس وساق نسبه ثم قال وفضائله ومناقبه أشهر من أن تذكر ولا بد من ايراد لمعة من ذلك روى المزنى رحمهالله تعالى قال سمعت الشافعى رضى الله عنه يقول رأيت على بن أبى طالب فى النوم فسلم علىّ وصافحنى وخلع خاتمه من أصبعه وجعله فى أصبعى وكان لى عم ففسرها لى فقال أما مصافحتك لعلى فأمان من العذاب وأما نزع خاتمه من أصبعه وادخاله فى أصبعك فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم على فى المشرق والمغرب وعن الربيع بن سليمان قال رأيت الشافعى
__________________
(١) هكذا بالاصل