بن عمر عن شيوخه ، قالوا : لما أمسى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قال : «تيامنوا ، في هذا العصل.
وفي رواية اسلكوا ذات اليمين بين ظهور الحمض ، فإن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة» (١).
كره رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أن يلقاه ، وكان بهم رحيما ، فقال : «تيامنوا فأيكم يعرف ثنية ذات الحنظل»؟
فقال بريدة بن الحصيب الأسلمي : أنا يا رسول الله عالم بها.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «اسلك أمامنا».
فأخذ بريدة في العصل ـ قبل جبال سراوع ـ قبل المغرب ، فو الله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش ، فانطلق يركض نذيرا لقريش ، فسلك بريدة بهم طريقا وعرا أجرل (٢) بين شعاب ، وسار قليلا تنكّبه الحجارة ،
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٧ ومسند أحمد ج ٤ ص ٣٢٨ وعن صحيح البخاري ج ٣ ص ١٧٨ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ٢١٨ وعن فتح الباري ج ٥ ص ٢٤٣ والمصنف للصنعاني ج ٥ ص ٣٣١ وصحيح ابن حبان ج ١١ ص ٢١٧ والمعجم الكبير ج ٢٠ ص ١٠ وإرواء الغليل ج ١ ص ٥٥ وتفسير مجمع البيان ج ٩ ص ١٩٥ وتفسير الميزان ج ١٨ ص ٤٦٥ وجامع البيان ج ٢٦ ص ١٢٧ وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ٤ ص ٢١٢ والدر المنثور ج ٦ ص ٧٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ٥٧ ص ٢٢٦ وأسد الغابة ج ٤ ص ١٩٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٣٠.
(٢) أجرل : الجرل الحجارة. وقيل : الشجر مع الحجارة ، أنظر لسان العرب ج ١ ص ٦٠٣.