فما معنى قول خالد ، حين رأى النبي «صلىاللهعليهوآله» يصلي بمن معه : «قد كانوا على غرة لو حملنا عليهم ، أصبنا منهم»؟.
رابعا : أين كان علي بن أبي طالب «عليهالسلام» عن ساحة القتال آنئذ؟!
ولماذا قدم النبي «صلىاللهعليهوآله» عباد بن بشر ، ولم يقدم عليا ، الذي كانت تخشاه قريش كل الخشية؟!
ألم يكن علي «عليهالسلام» هو القائد العام في تلك الغزوة ، كما كان في غيرها؟!
خامسا : إن الآية القرآنية تقول : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) (١) ، وعلى هذا الأساس نقول :
ما معنى قول خالد عن صلاة العصر : إنها أحب إلى المسلمين من أنفسهم وأبنائهم؟!
فهل أمر الله للناس بالمحافظة على الصلاة الوسطى يجعل هذه الصلاة أحب إلى المسلمين من أنفسهم وأموالهم ، ثم تصبح الصلوات الأخرى أقل أهمية من هذه الصلاة؟! ..
سادسا : ما معنى : أن يركع النبي «صلىاللهعليهوآله» بهم ركعة ، ويسجد ويسلم في صلاة الظهر؟! فهل أصبحت صلاة الظهر ركعة واحدة؟! أم أن هذه هي صورة صلاة الخوف؟!
وإذا كانت صلاة الخوف ، فما معنى قولهم : إن آية صلاة الخوف قد
__________________
(١) الآية ٢٣٨ من سورة البقرة.