محارب بنخل (١).
وبعد ما تقدم نقول :
كيف يصح قول مجاهد : إنه «صلىاللهعليهوآله» صلى صلاة الخوف بعسفان ، والمشركون بضجنان ، «فلم يصل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» صلاة الخوف قبل يومه ولا بعده»؟! (٢).
وكيف يمكن الاطمئنان إلى صحة ما ورد في تلك الرواية ، من أن صلاة الخوف قد نزلت في غزوة الحديبية سنة ست؟!
ثامنا : إننا إذا أردنا أن نلزم هؤلاء الناس بما ألزموا به أنفسهم ، فإننا نقول :
إنهم هم أنفسهم قد صرحوا : بأن صلاة الخوف قد نزلت في السنة السابعة (٣) ، أي بعد غزوة الحديبية ، بسنة. فما معنى دعواهم هنا : أنها شرعت ونزلت الآية في غزوة الحديبية ..
تاسعا : إن دعواهم : أن صلاة العصر كانت أحب إلى المسلمين من
__________________
(١) الدر المنثور ج ٢ ص ٢١٣ عن الدارقطني وص ٢١٤ عن ابن جرير ، وابن أبي شيبة.
(٢) الدر المنثور ج ٢ ص ٢١٤ عن ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، والمصنف لابن أبي شيبة ج ٢ ص ٣٥٠.
(٣) الدر المنثور ج ٢ ص ٢١٤ عن أحمد ، ومسند أحمد ج ٣ ص ٣٨٤ وعن صحيح البخاري ج ٥ ص ٥١ ومجمع الزوائد ج ٢ ص ١٩٦ وعن فتح الباري ج ٧ ص ٣٢٤ ومسند ابن راهويه ج ١ ص ٣١ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٨١ وج ٨ ص ٢٥٢ وج ٨ ص ٢٥٢ وج ١٢ ص ٦٣.