فجعل في إناء ، فأتي به رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فتوضأ منها ، ثم أقبل الناس نحوه ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «ما لكم»؟
قالوا : يا رسول الله ، ليس عندنا ماء نتوضأ به ، ولا نشرب إلا ما في ركوتك. فأفرغتها في قدح ، ووضع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يده في القدح ، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون ، فشربنا وتوضأنا.
فقال سالم بن أبي الجعد : فقلت لجابر : كم كنتم يومئذ؟
قال : لو كنا مائة ألف لكفانا ، كنا خمس عشرة مائة (١).
__________________
(١) قال الصالحي الشامي : أخرجه البخاري في صحيحه الحديث رقم ٤١٥٢ وراجع فيما تقدم : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٠ ـ ٤٢ وج ٩ ص ٤٤٨ والإصابة ج ٣ ص ٥٤١ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١١ و ١٢ والمنتظم ج ٣ ص ٢٦٨ ، والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٣٤ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٧٣ و ٢٧٤ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣٢٤ و ٣٢٥ والمواهب اللدنية ج ١ ص ٢٦٨ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٤٨٤ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٣٦٧ و ٣٧٥ و ٣٧٦ و ٣٧٧ و ٣٧٨ و ٣٧٩ و ٣٨٠ و ٣٨١ و ٣٨٢ وسنن الدارمي ج ١ ص ١٤ وعن صحيح مسلم ج ٦ ص ٢٦ ونظم درر السمطين ص ٧١ وعن كنز العمال ج ١٢ ص ٣٦٧ ومسند أحمد ج ٣ ص ٣٢٩ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٨ ص ٥١٢ وصحيح ابن خزيمة ج ١ ص ٦٦ وصحيح ابن حبان ج ١٤ ص ٤٨١ ودلائل النبوة ص ١٢١ وجامع البيان ج ٢٦ ص ٩٣ وجامع أحكام القرآن ج ١٦ ص ٢٧٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٦ ص ٤٣٦ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٩٥ وج ٦ ص ١٠٦ والشفا بتعريف حقوق المصطفى ج ١ ص ٢٨٦ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ١١٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٢٥. وراجع : نهاية الإرب ج ١٧ ص ٢٢٢ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٩٨.