وأنشدت أسلم أبياتا من الشعر ، نسبتها لناجية (١).
وزعمت أسلم أيضا : أن جارية من الأنصار قالت شعرا في ذلك (٢).
ولعل سبب هذا التسابق هو ظنهم : أن ذلك يتضمن إثبات فضيلة لفاعله. فأراد كل فريق أن يجر النار إلى قرصه ، وينسب الفضل إلى نفسه ..
غير أننا نتوقف هنا عند أمرين :
الأول : أن ثمة شكا كبيرا في صحة ما زعموه ، من نزول أي من الناس إلى تلك البئر.
فقد روي أيضا : أن الناس لما لم يبق في العين قطرة ـ وكان الحر شديدا ـ شكوا العطش ، فبلغ ذلك النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فأتى تلك البئر ، فجلس على شفيرها ، ثم دعا بإناء أو بدلو ، فتوضأ فيه ، ثم مضمض ، ودعا ، ثم صبه فيها (٣).
__________________
(١) راجع : تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٧٣ وأسد الغابة ج ٥ ص ٥ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٧٧٦.
(٢) الإصابة ج ٣ ص ٥٤١ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣٢٥ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٨٩ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٠ وأسد الغابة ج ٥ ص ٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٧٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣١٥ ومناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٩١ والبحار ج ١٨ ص ٣٧.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤١ و ٧٣ و ٧٤ وج ٩ ص ٤٤٩ عن البخاري ، وأحمد ، والطبراني ، ومسلم ، وأبي نعيم ، والحاكم في الإكليل ، والبيهقي ، والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٤٨٤ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٣٧٥ وشرح المواهب للزرقاني ج ٣ ص ١٨١ والخرائج والجرائح ج ١ ص ١٢٣ ومناقب آل أبي