وليلة جمع والمنازل في منى |
|
وما فوقها من حرمة ومنازل |
وجمع إذا ما المقربات أجزنه |
|
سراعا كما يفزعن (١) من وقع وابل |
وبالجمرة الكبرى إذا صمدوا لها |
|
يأمون قذفا رأسها بالجنادل |
وكندة إذ ترمي الجمار عشية |
|
تجيز بها حجاج بكر بن وائل |
حليفان شدا عقد ما احتلفا له |
|
وردا عليه عاطفات الذلائل |
وحطمهم سمر الرماح مع الظبى |
|
وإنقاذهم ما ينتقي كل نابل |
ومشيهم حول البسال وسرحه |
|
وسلميّه وخد النعام الجوافل (٢) |
فهل فوق هذا من معاذ لعائذ |
|
وهل من معيذ يتقي الله عادل |
يطاع بنا أمر العداودّ أننا |
|
يسد بنا أبواب ترك وكابل |
كذبتم وبيت الله نترك مكة |
|
ونظعن إلّا أمركم في بلابل |
كذبتم وبيت الله نبزى (٣) محمدا |
|
ولما نطاعن دونه ونناضل |
أبيت بحمد الله ترك محمد |
|
بمكة أسلمه لشر القبائل |
وقال لي الأعداء قاتل عصابة |
|
أطاعوه ، وابغه جميع الغوائل |
نقيم على نصر النبي محمد |
|
نقاتل عنه بالظبي والعواسل (٤) |
__________________
(١) يخرصن : خ ـ ل.
(٢) البسال : اسم موضع ، والسرح : شجر لا شوك فيه ، والسّلمى : نبات.
(٣) أي : نغلب عليه.
(٤) القنابل : طوائف الخيل والناس ، وفي مجمع البيان ج ٤ ص ٢٨٨ هكذا :
أقيم على نصر النبي محمد |
|
أقاتل عنه بالقنا والقنابل |