واثلة وهو يجر رداءه ، فقال : يا عبد الله ، اشتريت؟ قلت : نعم ، قال : هل بيّن لك ما فيها؟ قلت : وما فيها؟ إنّها لسمينة ظاهرة الصحة ، قال : فقال : أردت بها سفرا أم أردت بها لحما؟ قلت : بل أردت عليها الحج ، قال : فإن بخفّها نقبا (١) ، قال : فقال صاحبها : أصلحك الله ، ما تريد إلى هذا ، تفسد علي؟ قال : إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يحلّ لأحد يبيع شيئا إلّا يبيّن ما فيه ، ولا يحلّ لمن يعلم ذلك إلّا يبيّنه» [١٣٣٨٧].
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنبأ ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا عبد الله بن إسحاق البغوي ، ثنا الحسن بن مكرم ، نا أبو النضر.
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا أبو علي الحسن بن مكرم ، نا أبو النّضر هاشم بن القاسم.
أنا أبو جعفر الرازي ، عن يزيد بن أبي مالك ، أنا أبو سباع قال : اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع ، فلمّا خرجت أدركنا واثلة بن الأسقع ، وهو يجر رداءه ، قال : يا عبد الله اشتريت؟ قلت : نعم ، قال : هل بيّن لك ما فيها؟ قلت : وما فيها؟ إنّها لسمينة ظاهرة الصحة ، فقال : أردت بها لحما أو أردت بها سفرا؟ قال : قلت : بل أردت عليها الحجّ ، قال : فإنّ بخفها نقبا ، قال : فقال صاحبها : أصلحك الله ، ما تريد إلى هذا تفسد علي؟ قال : إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من باع شيئا فلا يحل له حتى يبيّن ما فيه ، ولا يحلّ لمن يعلم ذلك إلّا أن يبيّنه» ، لفظ زاهر.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا البيهقي (٣) ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الفقيه ، نا لوين ، نا محمّد بن الفرج الأزرق ، نا أبو النضر هاشم بن القاسم ، نا أبو جعفر الرازي ، عن يزيد بن أبي مالك ، حدّثنا أبو سباع قال :
اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع فلمّا خرجت بها أدركني واثلة وهو يجر إزاره ، فقال : يا عبد الله اشتريت؟ قلت : نعم ، قال : بيّن لك ما فيها؟ قلت : وما فيها؟ إنها لسمينة
__________________
(١) نقب الخف ينقب : رق ، ونقب : تخرّق.
(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١١ / ١٤٤ ضمن ترجمة عيسى بن أبي عيسى التميمي.
(٣) السنن الكبرى للبيهقي ٥ / ٣٢٠.