حدّثني عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ، عن زياد بن ميناء ، عن أبي سعد (١) بن أبي فضالة الأنصاري وكانت له صحبة ، قال : اصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى الشام ليالي أغزانا (٢) أبو بكر الصدّيق. فذكر حديثا.
أخبرناه أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البساسيري ، أنا الأحوص بن المفضل بن غسان ، نا أبي ، نا الواقدي ، نا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري ، عن زياد بن ميناء ، عن أبي سعد بن أبي فضالة ، وكانت له صحبة ، قال : اصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى الشام [حين ندب](٣) أبو بكر البعوث (٤) ، فقال له سهيل : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير من عمله في أهله عمره» ، فأنا مقيم في سبيل الله حتى أموت لا أرجع إلى مكة أبدا [١٣٣٩٣].
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، وأبو الفضل بن خيرون.
وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر.
قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد ، أنا إسحاق ، أنا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خياط (٥) ، قال : ومن الأنصار ممن لم يحفظ لنا نسبه إلى أقصى آبائه : أبو سعد (٦) بن أبي فضالة ، روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، «إذا جمع الله الأولين والآخرين» [١٣٣٩٤].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العباس ، أنا ابن حيوية ، أنا ابن معروف ، نا ابن فهم ، نا ابن سعد الكاتب ، قال : في الطبقة الثانية : أبو سعد بن أبي فضالة ، قال محمّد بن عمر : أراه من الأنصار ، كانت له صحبة ، وروى عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أحاديث.
أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ، إجازة.
__________________
(١) في طبقات ابن سعد : أبي سعيد.
(٢) اللفظتان بدون إعجام بالأصل ، وفوقهما ضبتان.
(٣) بياض بالأصل وفي آخر البياض : «يدب» واستدركت اللفظتان عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(٤) رسمها بالأصل : «العور» والمثبت عن أبي شامة.
(٥) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٧٥ رقم ٦٣٧.
(٦) الأصل : «سعيد» ، والمثبت عن طبقات خليفة.