محمّد بن عبد الواحد ، نا علي بن يحيى الإمام ، أنا عبد الله بن الحسن بن بندار المديني ، ثنا محمّد بن إسماعيل الصانع ، نا أبو أسامة ، ثنا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن أبي صالح الأشعري ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه عاد مريضا ومعه أبو هريرة من وعك كان به ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أبشر ، إنّ الله يقول : هي ناري أسلّطها على عبدي المؤمن في الدنيا ، لتكون حظه من النار» [١٣٤١٢].
قوله عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر وهم من أبي أسامة ، إنّما هو عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم ، والحديث محفوظ عنه.
أخبرناه أبو الفتح محمّد بن علي بن عبد الله المصري ، أنا محمّد بن عبد العزيز بن محمّد ، قال : أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا محمّد بن هارون ، نا أبو المغيرة ، نا عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم ، حدّثني إسماعيل بن عبيد الله (١) ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال :
خرج النبي صلىاللهعليهوسلم يعود رجلا من أصحابه وعلي وأنا معه ، فقبض على يده فوضع يده على جبهته وكان يرى ذلك من تمام عيادة المريض ثم قال : «إن الله يقول : هي ناري أسلّطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من النار» [١٣٤١٣].
ورواه سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل ، فجعله من قول كعب.
أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني أبو سعيد عبد الرّحمن بن إبراهيم ، ثنا أبو حفص (٣) ، عن سعيد ، عن إسماعيل قال :
مرضت فعادني أبو صالح الأشعري فحدّثني عن كعب (٤) ، قال : الحمّى كير من النار يبعثه الله على عبده المؤمن في الدنيا ، فتكون حظه من نار جهنم.
وأخبرناه عاليا أبو سعد إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل البوسنجي بهراة ، أنا
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : عبد الله.
(٢) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٨٣.
(٣) هو عمر بن عبد الواحد بن قيس السلمي الدمشقي ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ١٢٤.
(٤) يعني كعب الأحبار.