ليت شعري مسافر بن أبي عم |
|
رو وليت يقولها المحزون |
كيف كانت مذاقة الموت إذ |
|
مت ، وما ذا بعد الممات يكون؟ |
رجع الركب قافلين (١) إلينا |
|
وخليلي في مرمس (٢) مدفون |
بورك الميت الغريب كما بو |
|
رك نضر الريحان والزيتون |
ميت رزء (٣) على هبالة قد حا |
|
لت فياف من دونه وحزون |
مدره يدفع الخصوم بأيد |
|
وبوجه يزينه العرنين |
كم خليل وصاحب وابن عم |
|
وحميم قفّت عليه المنون |
فتعزّيت بالجلادة والصب |
|
ر وإني بصاحبي لضنين |
كل من كان بالأباطح والجل |
|
س عليه من شيبة توشين |
أصبحوا بعده كدابغة اله |
|
ناءة (٤) منها معين وعطين |
قال الزبير : وقال عمي مصعب بن عبد الله : خرج مسافر في تجارة فمات بالحيرة عند النعمان ، ولما هلك مسافر نادم أبو طالب عمرو بن عبد بن أبي قيس بن عبد ود بن (٥) نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. ولذلك قال عمرو بن عبد لعلي بن أبي طالب يوم الخندق حين دعاه إلى البراز : إنّ أباك كان لي صديقا.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو نصر المرّي ، ثنا عبد الرّحمن بن عمر الشيباني ، قال : حدّثنا أحمد بن محمود الشمعي البغدادي ، نا محمّد بن يونس الكديمي قال : حدّثنا عفان بن مسلم ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي سعيد الخدري ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «بعثت ولي أربع عمومة ، فأما العباس فيكنى بأبي الفضل ، ولولده الفضل إلى يوم القيامة ، وأما حمزة فيكنى بأبي يعلى فأعلى الله قدره في الدنيا والآخرة ، وأما عبد العزى فيكنى بأبي لهب ، فأدخله الله النار ، وألهبها عليه ، وأما عبد مناف فيكنى بأبي طالب فله ولولده المطاولة والرفعة إلى يوم القيامة» [١٣٤١٦].
__________________
(١) الأغاني : «سالمين» وفي نسب قريش : وهل الركب قافلون.
(٢) المرمس : القبر.
(٣) الأغاني : بيت صدق.
(٤) الهناء : ضرب من القطران تطلى به الإبل.
(٥) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.