وأخبرنا أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمّد بن الحصري الجواليقي ، وأبو الحسين أحمد بن محمّد بن الطيب بن الصباغ ، قالا : أنا أبو القاسم بن البسري.
قالا : أنا أبو طاهر المخلص ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا عقبة بن مكرم العمي (١) أبو عبد الملك قدم علينا من البصرة سنة اثنتين وأربعين ، نا شريك بن عبد الحميد الحنفي ، نا هيثم البكّاء ، عن ثابت ، عن أنس :
أن أبا طالب مرض فعاده النبي صلىاللهعليهوسلم فقال له : ابن أخي ادع ربك الذي تعبد أن يعافيني ، فقال : «اللهمّ اشف عمي» ، فقام أبو طالب كأنّما نشط من عقال ، فقال : يا ابن أخي إن ربك الذي تعبد ليطيعك ، قال : «وأنت يا عمّاه لئن أطعت الله ليطيعنّك» [١٣٤١٩].
وكذا رواه داود الرقي عن عقبة.
أخبرناه أبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا أبو الحسين أحمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمّد بن إبراهيم بن الواثق بالله ، حدّثني جدي ، أنبأ أبو سليمان داود بن محمّد الرقي سنة سبع وثمانين ومائتين قدم للحج ، نا عقبة بن مكرم ، نا شريك بن عبد الحميد الحنفي ، نا الهيثم البكاء ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال :
مرض أبو طالب فعاده النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال : يا ابن أخ أدع لي ربك الذي تعبده أن يعافيني ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «اللهمّ اشف عمي» ، قال : فقام أبو طالب كأنّما نشط من عقال ، فقال : يا ابن أخي إن ربك الذي تعبده ليطيعك ، قال : «وأنت يا عماه إن أطعت الله ليطيعنك» [١٣٤٢٠].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، وأبو غالب بن البنا ، وأبو علي بن السبط ، وأبو نصر بن رضوان ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا محمّد بن يونس بن موسى القرشي ، نا شريك بن عبد الحميد ـ وقال ابن السبط : عبد المجيد ـ الحنفي ، نا الهيثم البكاء ، نا ثابت ، عن أنس قال :
لما مرض أبو طالب مرضه الذي مات فيه ، أرسل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم : أدع ربك أن يشفيني فإن ربك ليطيعك وابعث إليّ بقطاف من قطاف الجنّة ، فأرسل إليه النبي صلىاللهعليهوسلم : «وأنت يا عمّ إن أطعت الله أطاعك» [١٣٤٢١].
__________________
(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ١٣٨.
(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٨ / ٣٧٧ في ترجمة داود بن محمد الرقي.