بالشام إلّا رجلا من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحدّث حديثا لو لم أسمعه يحدّثه ، ـ فذكر شيئا سقط عني ـ أو خمسة ، أو ستة ، أو سبعة ، لم أحدث به يقول : «ما من رجل يتوضأ فيحسن وضوءه ، وسقط شيء ، رجله وسمعه وبصره» قال أبو ظبية : وسقط شيء ـ هذا المرء ، وذكر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ما من رجل نام طاهرا على ذكر (١) فيتعارّ من الليل ، يسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة ، إلّا أعطاه الله إياه» [١٣٤٦٧].
أخبرناه على الصواب : أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عبيد الله بن عثمان السكري ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الصلت المجبّر.
ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا محمّد بن أحمد بن علي بن شكرويه ، ومحمّد بن أحمد بن علي السمسار.
قالا : أنبأ إبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن خرّشيد قوله ، قالا : نا الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء ، حدّثنا يوسف بن موسى ، نا جرير ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر بن حوشب ، قال :
دخلت المسجد فإذا أبو أمامة جالس في زاوية المسجد ، فجلست إليه ، فجاء شيخ يقال له أبو ظبية من أفضل رجل بالشام ، إلّا رجل من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم فقال أبو أمامة : لقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحدّث حديثا لو لم أسمعه يحدثه ـ وقال ابن خرشيد قوله : يحدث ـ إلّا مرة ، أو اثنتين ، أو ثلاثا ، أو أربعا ، أو خمسا ، أو ستا أو سبعا (٢) ما حدّثته لكني سمعته أكثر من ذلك سمعته يقول : «ما من رجل يتوضأ فيحسن الوضوء إلّا مرت ذنوبه من سمعه ، وبصره ، ويديه ، ورجليه» قال أبو ظبية : قالا : سمعت عمرو بن عبسة (٣) زاد ابن الصلت : يحدث هذا الحديث كما حدّثت ، فذكر كما ذكر أبو أمامة وسمعته ثم اتفقا فقالا : يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من رجل ينام طاهرا على ذكر فيتعارّ من الليل ، فسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلّا أعطاه الله عزوجل» زاد ابن الصلت : إياه.
أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، أنبأ عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي (٤) ، نا
__________________
(١) كذا بالأصل ، ومرّ في الرواية السابقة : ذكر الله.
(٢) بالأصل : أو اثنين ، أو ثلاثة ، أو أربعة ، أو خمسة ، أو ستة ، أو سبعة.
(٣) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن مختصر أبي شامة.
(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ١٨.